الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

عقب إطلاق الصين مناورات في مضيق تايوان.. تايبه: سندافع بقوة عن سيادتنا

عقب إطلاق الصين مناورات في مضيق تايوان.. تايبه: سندافع بقوة عن سيادتنا

Changed

نافذة عبر "العربي" حول التطورات في تايوان وتحركات الصين عقب زيارة بيلوسي إلى الجزيرة (الصورة: غيتي)
تتسارع التطورات في شرق آسيا عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي إلى تايوان. ففيما تجري الصين مناورات عسكرية، شددت تايبه على أنها ستدافع بقوة عن سيادتها.

أكدت الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون اليوم الخميس، أن بلادها لن تشعل صراعات، لكنها ستدافع بقوة عن سيادتها وأمنها القومي، وذلك في رد على التدريبات العسكرية الصينية بالقرب من الجزيرة.

وأطلقت الصين 5 صواريخ بالقرب من مياه تايوان، في أكبر مناورات عسكرية تجريها إلى الآن في مضيق تايوان، تشمل إطلاق ذخيرة حية في المياه والمجال الجوي المحيط بالجزيرة. 

ورجّحت وزارة الدفاع اليابانية أن تكون أربعة من الصواريخ البالستية الصينية الخمسة قد حلّقت "فوق جزيرة تايوان" قبل أن تسقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

اليابان تستنكر

ووصف وزير الدفاع الياباني نوبوو كيشي الواقعة بأنها "مشكلة خطيرة تؤثر على أمننا القومي وسلامة مواطنينا"، ولفت إلى أن بلاده "تقدّمت باحتجاج إلى الصين عبر قنوات دبلوماسية".

وجاءت هذه التطورات غداة قيام رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بزيارة تضامن للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي قبل أيام. 

ووسط الأجواء التصعيدية وتحركات بكين، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن الجزيرة سارعت اليوم الخميس بإرسال طائرات مقاتلة لتحذير طائرات صينية دخلت منطقة الدفاع الجوي التابعة لها.

وأفاد بيان للوزارة بأن جميع الطائرات الصينية المقاتلة، البالغ عددها 22 عبرت الخط الفاصل، الذي يقسم مضيق تايوان.

"ليس مبررًا"

وفي ردود الفعل على التطورات في مضيق تايوان، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم، أنه يجب على الصين ألا تبالغ في رد فعلها على زيارة بيلوسي لتايوان.

ونقلت وكالة "رويترز" عنه قوله، "ليس في زيارة نانسي بيلوسي ما يدعو الصين إلى المبالغة في رد فعلها أو تهديد تايوان أو استخدام لغة التهديدات".

وأشار إلى أن مسؤولين كبار من الولايات المتحدة ودول أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي قاموا بزيارات لتايوان بانتظام على مر السنين، ولذلك فإن هذا ليس مبررًا لأن تبالغ الصين في رد فعلها".

من جهته، شدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أن واشنطن تواصلت مع بكين "على كل مستويات الحكومية" في الأيام الأخيرة من أجل الدعوة إلى التحلي بالهدوء.

وقال وزير الخارجية الأميركي لنظرائه في قمة آسيان "آمل حقًا ألا تتسبب بكين بأزمة وألا تبحث عن ذريعة لزيادة عملياتها العسكرية العدائية".

وترى الصين في زيارة بيلوسي استفزازًا ودعمًا لمؤيّدي استقلال تايوان، وإنكارًا لوعود الولايات المتحدة بعدم إقامة علاقات رسمية مع الجزيرة.

وردًا على ذلك، أطلق الجيش الصيني دفعة من الصواريخ حلّقت فوق تايوان، قبل أن يسقط بعضها لأول مرة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وتجري التدريبات العسكرية في ست مناطق بحرية حول تايوان، على طول طرق التجارة المزدحمة، ولا تبعد في بعض أجزائها أكثر من عشرين كيلومترًا عن شواطئ تايوان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close