أعلن فريق الدراجات الهوائية الإسرائيلي "إسرائيل برميير تك" أمس الخميس، انسحابه من 3 سباقات مقرّرة في إيطاليا الأسبوع المقبل، خشية احتجاجات ضد مشاركته على خلفية هجوم جيش الاحتلال على "أسطول الصمود العالمي" لكسر الحصار عن غزة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنّ الفريق قرّر الانسحاب بعد تقييمات أمنية "حرصًا على سلامة دراجيه"، من دون توضيح تفاصيل.
ويشمل الانسحاب سباقات "كوبا برنوتشي" في لانغنانو، و"تري فالي فاريزيني" في فاريزي، و"جيرو ديل بيمونتي" في إقليم بيمونتي، والمُقرّرة أيام الإثنين والثلاثاء والخميس المقبلة.
والأسبوع الماضي، استُبعد الفريق من سباق "إميليا" في مدينة بولونيا الإيطالية للسبب ذاته، حيث قالت مسؤولة الرياضة في البلدية إنّ "السماح بمشاركة فريق مرتبط بالحكومة الإسرائيلية سيكون نفاقًا في ظل ما يحدث في غزة".
وأعلن أسطول الصمود العالمي اليوم الجمعة، أنّ البحرية الإسرائيلية اعترضت صباح اليوم سفينة "مارينيت" آخر سفينة متبقية من الأسطول. وبذلك تكون البحرية الإسرائيلية قد اعترضت جميع قوارب الأسطول البالغ عددها 42.
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنًا مدنيًا من أكثر من 45 دولة.
إضراب عام واحتجاجات عارمة
ومن المتوقع أن تشهد إيطاليا اليوم الجمعة، إضرابًا عامًا على مستوى البلاد، دعت إليه النقابات العمالية احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الصمود العالمي"، وتضامنًا مع ركابه الذين يحتجزهم جيش الاحتلال.
وأمس الخميس، شهدت عدة مدن إيطالية مظاهرات للتضامن مع "أسطول الصمود العالمي"، حيث تجمّع حوالي 50 ألف شخص أمام المدرج الروماني (الكولوسيوم) في العاصمة روما رافعين الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية" و"أنهوا الاتفاقيات مع إسرائيل"، إلى جانب صور لرئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وأيديهما ملطخة بالدماء.
وفي ميلانو، احتج نحو 20 ألف شخص على هجوم الاحتلال على أسطول الصمود العالم، بينما عطّل المتظاهرون الرحلات الجوية في مطار كاسيل في تورينو شمال البلاد لفترة وجيزة، بعد وصولهم إلى المدرج.
كما احتج إيطاليون في محطات القطارات في فلورنسا وليفورنو وبيزا، فيما حاولت مجموعة من المؤيدين والطلاب الفلسطينيين إغلاق مدخل ميناء نابولي جنوب البلاد.
واشتبك متظاهرون في بولونيا مع قوات الأمن حين حاولوا توسيع احتجاجهم للوصول إلى محطة قطار بولونيا، واستخدمت الشرطة الهراوات لصد المتظاهرين.
وفي مدينة باليرمو، احتجت مجموعة معظمها من الطلاب على الهجوم على الأسطول، وعندما حاول المتظاهرون التوجّه إلى الميناء، اندلع اشتباك مع قوات الأمن.
