تخلّى الدولار عن القليل من مكاسبه التي حققها في الآونة الأخيرة اليوم الإثنين، مع افتراض المستثمرين أن ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لسكوت بسنت في منصب وزير الخزانة؛ سيطمئن سوق السندات ويخفض العائد على السندات.
وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام إلى 4.351% من 4.412% يوم الجمعة الماضية، بعد ترحيب سوق السندات باختيار ترمب لسكوت بسنت وزيرًا للخزانة.
وانخفض مؤشر الدولار في أحدث معاملاته 0.5% إلى 106.950 بعد بلوغ أعلى مستوى في عامَين عند 108.090 يوم الجمعة.
تراجع الدولار مقابل الين
وتراجع الدولار 0.4% مقابل الين إلى 154.18 ين، وابتعد أكثر عن أعلى مستوى سجله في الآونة الأخيرة عند 156.76 ين.
وارتفع اليورو 0.7% إلى 1.0496 دولار، وابتعد عن أعلى مستوى في عامين عند 1.0332 دولار، ولامس الجنيه الإسترليني أدنى مستوى في ستة أسابيع يوم الجمعة عند 1.2484 دولار.
وارتفع في المعاملات المبكرة اليوم الإثنين 0.4% إلى 1.2591 دولار. لكنه ظل أدنى من أعلى بقليل من أعلى مستوى بلغه في الأسبوع الماضي عند 1.2714 دولار.
وبالنسبة للعملات الرقمية، انخفضت بتكوين 1.2% إلى 98208 دولارات بعد الإقبال على جني الأرباح.
وقفزت بتكوين بأكثر من 40% منذ الانتخابات الأميركية، بدعم من توقعات بأن ترمب سيخفف القيود التنظيمية على العملات الرقمية.
"سيساعدني على إطلاق عصر ذهبي جديد"
ورشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الجمعة الماضية، سكوت بيسنت، مؤسّس شركة الاستثمار "كي سكوير غروب" وأحد المروجين المتحمسين لفرض رقابة سياسية على الاحتياطي الفدرالي، لتولي منصب وزير الخزانة.
وكان اسم بيسنت قد ورد بين المرشحين المفضلين لتولي هذا المنصب، وهو مقرّب من عائلة ترمب منذ فترة طويلة، وسيضطلع بدور رئيسي في تنفيذ البرنامج الاقتصادي للرئيس الأميركي المنتخب بالإضافة إلى السيطرة على الدين العام.
وقال ترمب في بيان: إن بيسنت "سيساعدني على إطلاق عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، وترسيخ دورنا كأكبر اقتصاد في العالم ومركز للابتكار وريادة الأعمال ووجهة لرؤوس الأموال، مع ضمان بقاء الدولار بلا أدنى شك العملة الاحتياطية في العالم".
وتخرج بيسنت في جامعة ييل، وبدأ حياته المهنية عام 1991 في شركة الملياردير جورج سوروس الاستثمارية (إس إف إم)، وتركها مرة أولى في عام 2000 ليطلق صندوقه الاستثماري الخاص.
وبعد فشله في البداية، عاد إلى "إس إف إم" عام 2011 قبل أن يستقيل مرة أخرى ليطلق مجموعة كي سكوير غروب.
وسيؤدي بيسنت دورًا أساسيًا على رأس وزارة الخزانة، وهو منصب مرموق داخل الحكومة، حيث سيضطلع بدور مزدوج يتمثل في تقديم المشورة وإدارة الميزانية الفدرالية والإشراف على السياسة الاقتصادية.