الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

عقب تقريرها.. زيلينسكي يتّهم العفو الدولية بالتسامح مع "إرهاب" روسيا

عقب تقريرها.. زيلينسكي يتّهم العفو الدولية بالتسامح مع "إرهاب" روسيا

Changed

تقرير سابق (30يوليو 2022) حول الاتهامات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا بخصوص قصف سجن بدونيتسك (الصورة: غيتي)
كان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبّر في وقت سابق الخميس عن "غضبه" إزاء الاتهامات "غير العادلة" التي أطلقتها المنظمة.

ردّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على اتهام منظمة العفو الدولية قوات بلاده بتعريض حياة المدنيين للخطر بهدف صد القوات الروسية المهاجمة، متهمًا المنظمة بمحاولة التسامح مع "إرهاب الدولة" الروسي، حسب تعبيره.

ويوم أمس الخميس، أكدت منظمة العفو الدولية، الخميس، أن الجيش الأوكراني عرّض حياة مدنيين للخطر بإنشائه قواعد عسكرية في مدارس ومستشفيات وبشنه هجمات من مناطق مأهولة لصد القوات الروسية، حسب تقرير أصدرته المنظمة بعد تحقيق استمر أربعة أشهر.

واعتبر زيلينسكي أن منظمة العفو الدولية "تنقل المسؤولية من المعتدي إلى الضحية".

وعبّر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في وقت سابق الخميس عن "غضبه" إزاء الاتهامات "غير العادلة" التي أطلقتها المنظمة.

وأوضحت المنظمة الحقوقية، في بيان لها، أن مثل هذه التكتيكات العسكرية تنتهك القانون الدولي الإنساني. لكن كييف اعتبرت أن المنظمة الدولية تشارك، من خلال بيانها، "في عملية تضليل ودعاية".

وفي رسالته اليومية عبر الفيديو اعتبر زيلينسكي أن "العدوان ضد دولتنا غير مبرر، وهو غزو وإرهاب. إذا أعد أحدهم تقريرًا ساوى فيه بطريقة ما بين الضحية والمعتدي، وإذا تم تحليل بعض من البيانات المتعلقة بالضحية وتجاهل أفعال المعتدي، فإن هذا الأمر لا يمكن تقبّله".

وكان كوليبا قد اتّهم منظمة العفو بأنها تساوي بين المعتدي والضحية، وبين البلد الذي يقتل مدنيين ويدمّر المدن والأراضي، والبلد الذي يدافع عن نفسه.

ودعا كوليبا منظمة العفو إلى "الكف" عن تحميل الجميع جزءًا من المسؤولية، وإلى إعداد تقارير بصورة منهجية حول حقيقة ما تمثّله روسيا حاليًا.

وفي تقريرها دانت منظمة العفو هذه التكتيكات الأوكرانية، لكنّها شدّدت على أنها "لا تُبرّر بأي حال الهجمات الروسية العشوائية" التي استهدفت السكان المدنيين.

تحقيق من مواقع القصف

وحقّق باحثون في منظمة العفو الدولية، بين أبريل/ نيسان ويوليو/ تموز، في الضربات الروسية على مناطق خاركيف (شرق) ودونباس وميكولايف (جنوب شرق)، وعاينوا المواقع التي تعرّضت لقصف وأجروا مقابلات مع ناجين وشهود وأقارب ضحايا.

ووجد الباحثون، وفق المنظمة، أدلة على أن القوات الأوكرانية تشنّ ضربات من مناطق مأهولة، وقد أنشأت قواعد عسكرية في مبان مدنية في 19 مدينة وقرية في هذه المناطق.

وأشارت العفو الدولية إلى أن معظم المناطق السكنية التي تمركز فيها الجنود كانت تقع على بعد كيلومترات من خطوط الجبهة، لافتة إلى وجود خيارات أخرى لم تكن لتعرّض المدنيين للخطر، مثل قواعد عسكرية أو مناطق حرجية كثيفة.

ومع استمرار الحرب للشهر السادس، يسعى الرئيس الأوكراني، إلى التحدث "مباشرة" مع الرئيس الصيني شي جين بينغ للمساعدة في إنهاء حربها مع روسيا، وفق ما نقلت صحيفة "جنوب الصين" الصباحية أمس الخميس، عن زيلينسكي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close