الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

عقب لقاء رئيسي وبوتين.. بايدن: الوقت لم يحن للتخلي عن مفاوضات فيينا

عقب لقاء رئيسي وبوتين.. بايدن: الوقت لم يحن للتخلي عن مفاوضات فيينا

Changed

نافذة سياسية تناقش أبعاد لقاء الرئيس الإيراني بنظيره الروسي في موسكو (الصورة: غيتي)
أعلن بادين خلال مؤتمر صحافي بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة أن "الوقت لم يحن بعد للتخلي" عن المفاوضات مع إيران، مشيرًا إلى أنه "يتم تحقيق بعض التقدم".

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الوقت "لم يحن بعد" لوقف المفاوضات مع إيران بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وخلال مؤتمر صحافي بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة، قال الرئيس الأميركي: إن "الوقت لم يحن بعد للتخلي" عن المفاوضات مع إيران. وأشار إلى أنه "يتم تحقيق بعض التقدم".

وأضاف أن "مجموعة الدول 5+1 تقرأ في نفس الصفحة، لكن لا أحد يعلم ما الذي ستفضي إليه الأمور"، في إشارة إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حذّر الأسبوع الماضي من أنّه لم تتبقّ سوى "بضعة أسابيع" لإنقاذ الاتفاق، مؤكّدًا أنّ بلاده "مستعدّة" للجوء إلى "خيارات أخرى" إذا فشلت المفاوضات الجارية في فيينا.

وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل/ نيسان 2021 بين إيران والدول التي ما زالت منضوية في الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، بمشاركة أميركية غير مباشرة. وبعد تعليقها لنحو خمسة أشهر، استؤنفت المباحثات في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات اقتصادية مفروضة على إيران، في مقابل الحدّ من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجه، قبل أن ينسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أحاديًا عام 2018، معيدًا فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.

لقاء بين بوتين ورئيسي

وجاء خطاب الرئيس الأميركي، بعد لقاء جمع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم أمس الأربعاء، في أول زيارة دولية يقوم بها الرئيس الإيراني.

وكان بوتين قد أعرب خلال لقائه رئيسي عن القلق المشترك بشأن الوضع في أفغانستان، كما ناقش الرئيسان ملف المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني والتعاون الأمني بين البلدين.

وأعرب رئيسي عن تطلعه لعلاقات "مستقرة وشاملة" مع روسيا حسب تعبيره، كما أكد سعي بلاده لزيادة حجم المبادلات التجارية مع روسيا، مشددًا على أن التهديد بالعقوبات لن يوقف التطور في إيران.

من جانبه، أوضح رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة بليخانوف في موسكو أندري كوشكين، أن الزيارة تأتي على خلفية غموض نتيجة المفاوضات حول الاتفاق النووي في فيينا، وكذلك غموض نتيجة المفاوضات الروسية الأميركية حول الضمانات الأمنية.

واعتبر كوشكين أن مخرجات هذه الزيارة قد تنعكس على النتيجتين.

هل تشكل طهران وموسكو تحالفًا إستراتيجيًا؟

وفي هذا الإطار، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة العلامة طبطبائي مسعود أسد الله أن زيارة الرئيس الإيراني لموسكو كانت مبادرة من قبل الرئيس الروسي، وهي تأتي في إطار العلاقات الطبيعية بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين في الملف النووي والاقتصادي والأمني.

وأوضح في حديث لـ"العربي" من طهران، أن العلاقات بين طهران وموسكو خلال الفترات الماضية لم تصل إلى مرحلة "التحالف الإستراتيجي"، ويعود ذلك لاختلاف وجهات النظر تجاه روسيا بين الإصلاحيين والأصوليين في إيران، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن اللقاء قد يكون باكورة لعقد تحالف بينها.

وأضاف أن التحالف قد يبدأ من القطاع الاقتصادي، ويتوسع بعد ذلك ليشمل الشؤون السياسية والعسكرية، لافتًا إلى تماهي الموقفين الروسي والإيراني تجاه ملفات عدة كالوضع في أفغانستان وسوريا والملف النووي.

ولفت أسد الله إلى أن الروس لديهم توجس من أي تحالف إستراتيجي (عسكري وأمني) حاليًا مع إيران، وذلك بسبب الضغوطات الأميركية عليها خاصة في الملفين الأوكراني والسوري.


تابعوا البث المباشر - العربي أخبار

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close