الثلاثاء 24 حزيران / يونيو 2025

عقب محادثات جنيف.. ترمب يشيد بـ"إعادة ضبط" العلاقات التجارية مع بكين

عقب محادثات جنيف.. ترمب يشيد بـ"إعادة ضبط" العلاقات التجارية مع بكين

شارك القصة

عقدت واشنطن وبكين محادثات في جنيف هي الأولى بينهما منذ أطلق ترمب حربه التجارية
عقدت واشنطن وبكين محادثات في جنيف هي الأولى بينهما منذ أطلق ترمب حربه التجارية - أسوشييتد برس
الخط
من المتوقّع أن تُستأنف اليوم الأحد المحادثات التي انطلقت بين واشنطن وبكين في جنيف بهدف تهدئة التوترات التجارية بين البلدين.

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ"إعادة ضبط كاملة" للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ومن المتوقّع أن تُستأنف اليوم الأحد، المحادثات التي انطلقت بين واشنطن وبكين في جنيف أمس السبت، بهدف تهدئة التوترات التجارية التي أطلقت شرارتها رسوم ترمب الجمركية.

ووصف ترمب المحادثات في جنيف بأنّها "جيدة جدًا"، واعتبرها "إعادة ضبط كاملة جرى التفاوض عليها بطريقة ودية لكن بناءة".

وقال في منشور على منصّة "تروث سوشيال": "نريد أن نرى انفتاح الصين على الأعمال التجارية الأميركية، لصالح كل من الصين والولايات المتحدة"، مضيفًا: "تم إحراز تقدم كبير".

بدورها، وصفت الصين المحادثات بأنّها "خطوة مهمة".

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا": إنّ "التواصل في سويسرا هو خطوة مهمة نحو إيجاد حل للمسألة"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول تقدّم المفاوضات.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي، استخدم الرئيس الأميركي الرسوم الجمركية كأداة سياسية. وفرض رسومًا وصلت إلى 145% على السلع المستوردة من الصين، إضافة إلى الرسوم المفروضة في الأساس.

في المقابل، تعهّدت بكين بمحاربة الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترمب "حتى النهاية"، وردّت بفرض رسوم مضادة بنسبة 125% على المنتجات الأميركية.

ونتيجة لذلك، توقّفت التجارة الثنائية عمليًا، كما شهدت الأسواق اضطرابات قوية.

خفض التصعيد

والجمعة، أبدى ترمب نيّته خفض التصعيد باقتراحه خفض الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية، من 145% إلى 80%.

وقال وزير التجارة هاوورد لوتنيك لشبكة "فوكس نيوز": إنّ "الرئيس يرغب في حل المشكلة مع الصين. وكما قال، فهو يرغب في تهدئة الوضع".

مع ذلك، لا تزال هذه الالتفاتة رمزية، لأنّ الرسوم الجمركية لا تزال مرتفعة للغاية على معظم الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة.

وعشية المحادثات، قالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونغو أيويالا: إنّ المفاوضات المقرّر عقدها في جنيف تشكّل "خطوة إيجابية وبنّاءة نحو خفض التصعيد".

وفي حين أنّ التجارة بين الولايات المتحدة والصين لا تمثل سوى حوالى 3% من تجارة السلع العالمية، نبّهت أوكونغو أيويالا إلى أنّ انقطاع الأواصر بين واشنطن وبكين "قد تكون له عواقب بعيدة المدى... وقد يساهم في تجزئة أوسع للاقتصاد العالمي على أسس جيوسياسية إلى كتلتين معزولتين".

ورقة رابحة

ويبدو أنّ نائب رئيس الحكومة الصينية وصل إلى طاولة المفاوضات حاملًا ورقة رابحة. إذ أعلنت بكين الجمعة، ارتفاع صادراتها بنسبة 8.1% في أبريل/ نيسان الماضي، وهو رقم أعلى بأربع مرات من توقّعات المحللين، وذلك بينما تراجعت صادراتها إلى الولايات المتحدة بحوالي 18%.

لكنّ المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت حذّرت من أنّ الرئيس دونالد ترمب "لن يخفّض الرسوم الجمركية على الصين من جانب واحد. يجب أن نرى تنازلات من قبلهم أيضًا".

وفي هذا الإطار، قالت بوني غلايزر التي تدير برنامج المحيطَين الهندي والهادئ في صندوق مارشال الألماني، لوكالة فرانس برس: إنّ "النتيجة المحتملة للمحادثات في سويسرا قد تكون الاتفاق على تعليق معظم إن لم يكن كل الرسوم الجمركية المفروضة هذه السنة، طوال مدة المفاوضات الثنائية".

أمّا ليزي لي المتخصّصة في الاقتصاد الصيني في معهد سياسات جمعية آسيا، فتوقّعت "فترة رمزية وموقتة"، يُمكن أن "تخفّف التوترات، لكنّها لن تحلّ الخلافات الجوهرية".

كما لا يتوقع شو بين الأستاذ في كلية الصين وأوروبا الدولية للأعمال في شنغهاي، أن تعود التعرفات الجمركية إلى "مستوى معقول". وقال: "حتى لو انخفضت، فمن المحتمل أن يكون ذلك بمقدار النصف، وهنا أيضًا، سيكون ذلك مرتفعًا للغاية للقيام بأعمال تجارية عادية".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات