عقب محاولة اغتياله.. بحث ترمب عن حذائه يُشعل نظرية المؤامرة
أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي أمس الأحد، تصنيف عملية إطلاق النار على الرئيس السابق دونالد ترمب، محاولة اغتيال، كما كشف عن هوية منفذ العملية.
وقد وجهت أسماء جمهورية ثقيلة الاتهام إلى اليسار الأميركي بالوقوف خلف هذه العملية، وأبرزهم السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، تيم سكوت، الذي رشحه ترمب لمنصب نائب الرئيس.
محاولة اغتيال دونالد ترمب
وقال تيم: "لنكن واضحين: كانت هذه محاولة اغتيال حرض عليها اليسار الراديكالي ووسائل الإعلام، التي تصف ترمب بأنه تهديد للديمقراطية.. هؤلاء فاشيون".
إلا أن نتائج تحقيقات "إف بي أي " وتصريحات السياسيين لا تبدو كافية لإقناع قطاع كبير من الأميركيين، ممن مالوا إلى تبني نظرية المؤامرة، معتبرين أن العملية زائفة، وأنها تمت بعلم ترمب أو على الأقل بعلم فريقه، وذلك خدمة لمصالحه السياسية.
وأمام ذلك، طرح أنصار نظرية المؤامرة أحد المبررات لنظريتهم، فكان أول ما اعتقدوا بسببه أن العملية مدبرة هو إصرار ترمب على الحصول على حذائه وسط إطلاق النار.
وهذا المشهد عده ناشطون بعيدًا عن الواقع، فليس من المنطقي أن ينشغل شخص يفترض أن حياته مهددة وسط إطلاق نار، بالبحث عن فردة حذائه وكأن كل همه هو الخروج من الموقف الخطير بكامل أناقته، وليس بكامل صحته.
هل كانت محاولة اغتيال ترمب "مدبرة"؟
مشهد ترمب هذا تحوّل إلى مادة للسخرية من قبل كثيرين أحدهم شاب أميركي من أصول إفريقية، والذي سجل فيديو ساخرًا من عملية الاغتيال، محاكيًا ما فعله ترمب أثناء تعرضه لإطلاق النار.
أما وسائل التواصل الاجتماعي، فقد انقسمت هي الآخرى بشأن ما إذا كان الأمر حقيقيًا أم لا؟
وكتب إسماعيل المدني وهو كاتب وأستاذ جامعي: "وسائل التواصل الاجتماعي في أميركا تؤيد نظرية مؤامرة بعد إطلاق النار على ترمب، أي أن عملية الاغتيال مسرحية وتمثيلية مدبرة من ترمب لزيادة شعبيته وكسب العواطف والتعاطف من الشعب الأميركي".
وعلّق ثيودور باير على صور ترمب وهو مدمى قائلًا: "أصيب أحد المتفرجين بالرصاص ومات. وآخر في حالة حرجة. هل تعتقد أن هذا تم تنظيمه أيضًا؟".
أما راندي فكتب: "في المقطع الأول جعلوك تعتقد بأن هناك فعلًا شخص حي يطلق الرصاص، لكن سرعان ما قلبوا المشهد وأظهروا مطلق النار ميتًا في المقطع الثاني.. سياق جدير بالاهتمام!".