أكدت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، فرار آلاف الأسر السودانية من قرية سلومة في ولاية شمال دارفور بعد هجوم نسب إلى قوات الدعم السريع.
وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 8 آلاف أسرة "نزحت من قرية سلومة ومحيطها، إلى جنوب الفاشر عاصمة الولاية، الجمعة والسبت.
وقال آدم رجال المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور إن "قوة من الدعم السريع هاجمت قرية سلومة وتصدت لهم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح".
ومنذ أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
وتسيطر قوات الدعم السريع على جزء كبير من دارفور، بما في ذلك نيالا الواقعة على مسافة 195 كيلومترًا من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة.
وشمال دارفور هي الوحيدة بين ولايات الإقليم التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، أما عاصمتها الفاشر فيقطنها نحو مليوني شخص يخضعون منذ مايو/ أيار لحصار تفرضه على المدينة قوات الدعم السريع.
وكثفت قوات الدعم السريع هجماتها على هذه المدينة ومحيطها في الأسابيع الأخيرة، وقصفت مخيمات نازحين واشتبكت مع المجموعات المتحالفة مع الجيش.
منع وصول المساعدات
وفي هذا السياق، اتهمت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان كليمنتاين سلامي نكويتا، اليوم الإثنين، قوات "الدعم السريع" بمنع وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين في السودان، وخاصة إقليم دارفور.
وفي بيان قالت نكويتا: "أود أن ألفت الانتباه إلى استمرار العوائق أمام العمليات الإنسانية في السودان، وخاصة في منطقة دارفور، حيث يتصاعد انعدام الأمن الغذائي والمعاناة على نطاق واسع".
وفي شمال دارفور، نزح 1,7 مليون شخص في حين يعاني مليونان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقًا للأمم المتحدة.
واليوم، حذرت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان من أن نصف سكان السودان (24.6 مليون شخص)، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم 8.5 ملايين شخص يواجهون حالة طوارئ أو حالة شبيهة بالمجاعة.