الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

عقدة النقص.. ما هي وكيف يمكن التغلب عليها؟

عقدة النقص.. ما هي وكيف يمكن التغلب عليها؟

Changed

نافذة لـ "العربي" تناقش أسباب عقدة النقص التي يوصم بها بعض الأشخاص في المجتمع (الصورة: تويتر)
توجد خطوات للتغلب على "عقدة النقص"، منها الحديث الإيجابي مع النفس، والتدوين اليومي للمشاعر، والرياضة والحركة البدنية والعلاج النفسي.

يعاني العديد من الأشخاص من "عقدة النقص" وهي اضطراب يتسبب في تدني مزمن لتقدير الذات والشعور بعدم الكفاءة جراء أسباب جسدية أو نفسية.

و"عقدة النقص" لا تطلق كأحكام جائرة على الآخرين، إلا أنها حقيقة، تعد أيضًا صورة ذاتية سلبية جدًا؛ بسبب درجات متخيلة من القصور عن النفس لدى الشخص.

أعراض مختلفة

وتصفها جمعية علم النفس الأميركية بالشعور القوي بعدم الكفاءة وانعدام الأمن، وهو شعور ناجم عن نقص جسدي أو نفسي حقيقي أو افتراضي متخيل.

وقد صاغ مفهومها للمرة الأولى المعالج النفسي والعالم النمساوي ألفريد إدلير عام 1907.

ومن أعراض عقدة النقص، التوتر والقلق المزمنين، والاكتئاب والحزن وانعدام الشغف والحافز وعدم التمتع بالمهارات الاجتماعية، ونبذ الذات وضعف الأداء في العمل أو الدراسة أو العلاقات.

ومن الأسباب الشائعة لعقدة النقص، تجارب الطفولة السلبية المبكرة، وملامح الجسم وبنيته وربما التلعثم في الكلام، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية.

وقد تظهر لعدم العثور على عمل أو على شريك، أو بسبب الفقر الاجتماعي.

وهناك خطوات للتغلب على "عقدة النقص"، منها الحديث الإيجابي مع النفس، والتدوين اليومي للمشاعر، والرياضة والحركة البدنية والعلاج النفسي المتخصص.

أسباب رئيسية

وفي هذا الإطار، قالت سندس دحادحة، المتخصصة النفسية، إن عقدة النقص تظهر مع عدم قدرة الفرد على التكيف مع أمور حياته بسبب النظرة الدونية للذات وتقييم الشخص لها، مبينة أنها تبدأ منذ ثبات الشخصية في الحياة أي بعد فترة المراهقة.

وأضافت دحادحة في حديث إلى "العربي" من اسطنبول، أن هذه العقدة ليست متعلقة بمعايير الشكل الخارجي أو بمعايير الجمال فقط، بل ربما تكون ناجمة عن معايير عالية في تقييم الذات بمعنى السعي نحو الكمال.

وبيّنت دحادحة، أن النقص وسوء التقدير للذات، هما ما يؤديان إلى الانسحاب الاجتماعي والقلق والتوتر، وسوء تقدير العلاقات الاجتماعية، وسوء وصف للمواقف التي تحدث بالحياة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close