الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

عقد وعام "مستمرون حتى النصر".. السوريون يحيون ذكرى ثورتهم ضد نظام الأسد

عقد وعام "مستمرون حتى النصر".. السوريون يحيون ذكرى ثورتهم ضد نظام الأسد

Changed

تقرير لـ "العربي" يعرض تحولات مفصلية عاشتها الثورة السورية (الصورة: غيتي)
أحيا السوريون الذكرى الحادية عشرة لانطلاق ثورتهم ضد حكم نظام بشار الأسد في 15 مارس 2011، عبر مظاهرة مركزية في إدلب، واكبها تفاعل على منصات التواصل.

على المساحة الافتراضية التي يطلّون منها على العالم، أحيا السوريون اليوم الثلاثاء الذكرى الحادية عشرة لثورتهم. استخدموا وسومًا عدّة لتضمينها إصرارهم على المضي قدمًا نحو تحقيق أهدافها، ورفدوها بصور الحشود التي اجتمعت للمناسبة في شمال البلاد.

بحسب المقاطع المصوّرة، أقام السوريون مظاهرة مركزية في إدلب، رُفعت خلالها الأعلام وأُنشدت الأهازيج، وأُطلقت الشعارات تأكيدًا على أنها "ثورة حتى النصر".

مدعاة العزة والكرامة

وعبر وسوم منها #عقد_وعام #الذكرى_11_للثورة السورية و#الثورة_السورية، التأم شمل السوريين في الوطن و"أماكن اللجوء" على موقع تويتر، واجتمعوا على وصف ثورتهم بأنها مدعاة العزة والكرامة.

فقد كتب طارق: "11 عامًا على الكرامة والعزة"، مضيفًا: "على العهد باقون ما دام النبض فينا".

بكلمات أخرى عبّرت عن جوهر واحد، قال أكرم أبو الفوز: "دخلنا من باب الكرامة في هذه الثورة، ولا رجوع منه حتى نرى النصر الذي طالما انتظرناه".

ومن ناحيته، غرّد محمد الفار: "لن ننسى"، مشددًا على أن "الثورة تضعف لكن لن تموت".

وفي المناسبة حضر عبد الباسط الساروت، الذي عُرف بلقب "منشد الثورة"، عبر ما حُفظ من أنشوداته. فقد كتب علي: "مثل ما قال الساروت: حنا الهجرة حنا البحر حنا الغرق ..حنا السيف حنا القلم حنا الورق ..حنا المدفع حنا الزهر حنا العبق".

إلى ذلك، أظهرت صور من المظاهرات أعلام فلسطين وكذلك علمًا أوكرانيًا يرفعه أحد الحاضرين. وفي صورة أخرى بانت لافتة تحمل عبارة: "أوكرانيا ضُربنا قبلكم بنفس الخناجر، ولم تُسمع أصواتنا بسبب اختلاف الحناجر".

وفي هذا السياق، كتب حساب باسم "سوريا حرة": "يقف شباب وأهالي الثورة السورية تضامنًا مع الشعب الأوكراني ضد الأعمال الإرهابية، التي يقوم بها بوتين على كلا الشعبين".

الحدث الأكثر ملحمية

وتُعتبر الثورة السورية التي عُد الخامس عشر من مارس/ آذار 2011 ذكرى انطلاقة شرارتها ضد نظام بشار الأسد، الحدث الأكثر ملحمية ومأسوية في القرن الحادي والعشرين، مع ما شهدته من مأساة إنسانية قتلًا ودمارًا وتهجيرًا. 

يومها انطلق السوريون مطالبين بالعدل والحرية والكرامة الإنسانية، لكن كفاحهم سرعان ما بدا طويلًا ومريرًا.

فالثورة ضد حكم نظام الأسد، التي بدأت باحتجاجات سلمية في مدينة درعا، وما لبثت أن انتشرت لتؤجج غضبًا عارمًا في باقي المدن السورية، قابلها النظام السوري بعنف مفرط. 

بعد ذلك، تحولت الثورة إلى حمل السلاح، وتشكل الجيش الحر من منشقين عن جيش النظام في يوليو/ تموز عام 2011.

وخلال السنوات الأحد عشرة ارتكب النظام عددًا من المجازر؛ أبرزها مجزرة كرم الزيتون في عام 2012، ومجزرة الكيماوي في غوطتَي دمشق عام 2013. 

وفيما بدأت معارك التحرير منتصف العام 2013، بعدما شهدت المدن السورية أواخر عام 2011 اقتحامات من قبل قوات النظام وارتكابها مذابح طائفية بشعة، بدا أنّ الثورة في طريقها إلى الانتصار، ظهر تنظيم "الدولة" وقصف النظام السوري مدنًا بأكملها بالصواريخ والبراميل المتفجرة بحجة محاربة "الإرهاب".

والنظام السوري الذي كان قد استعان بإيران والميليشيات التابعة لها منذ العام الأول لقمع المتظاهرين، ساندته روسيا بالسلاح والعتاد قبل أن تتدخل عسكريًا عام 2015.

وقد غيّر التدخل الروسي والإيراني والميليشيات المتعدّدة الجنسيات موازين القوى، وبدأ النظام بانتزاع مناطق من المعارضة.

مطلع عام 2019، اتخذ الدعم الروسي لنظام بشار الأسد مسارًا تفاوضيًا، وأطلقت روسيا النسخة الأولى من محادثات أستانة بين النظام والمعارضة السورية، ما أسفر عن عودة أغلب الأراضي المحررة إلى النظام السوري.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close