استدعت طهران الخميس دبلوماسيين ممثلين لفرنسا وألمانيا وبريطانيا للاحتجاج على "خطوة استفزازية" بعد اجتماع لمجلس الأمن حول برنامجها النووي، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.
وأوضح البيان أن عقد هذا الاجتماع الذي جاء بناء على دعوة من الدول الثلاث والولايات المتحدة، "لا يستند الى أي مبرّر تقني أو قانوني، ويعتبر خطوة استفزازية وسياسية تتطابق مع المقاربة الأحادية للولايات المتحدة".
وشهد الاجتماع الأربعاء اتهام البعثة الأميركية لطهران باتباع "سلوك مخزٍ" في ما يتعلق ببرنامجها النووي.
وكان العديد من أعضاء مجلس الأمن قد طلبوا عقد الاجتماع لمناقشة التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أشار إلى زيادة مقلقة لاحتياطات إيران من اليورانيوم المخصب.
استدعاء ممثلي 3 دول أوروبية
وقال التقرير إن إيران زادت بشكل كبير مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب بدرجة نقاء 60% والقريبة من عتبة 90% اللازمة لصنع قنبلة ذرية.
وأضافت الخارجية الإيرانية في بيانها أنه تم استدعاء الممثلين الدبلوماسيين إلى الوزارة "احتجاجًا على تواطؤهم مع الولايات المتحدة وعقدهم اجتماعًا مغلقًا بشأن برنامج إيران النووي السلمي".
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني، أعاد الرئيس دونالد ترمب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" حيال طهران، لكنه دعا في الوقت عينه إلى إبرام اتفاق نووي جديد. وتشدد طهران على أن لا إمكانية لاتفاق كهذا طالما أن العقوبات لا تزال سارية.
والخميس دعت الصين إلى حل "دبلوماسي" لمسألة ملف إيران النووي بينما تستعد لاستضافة محادثات يجريها دبلوماسيون من طهران وموسكو الجمعة.
عقوبات أميركية على وزير النفط الإيراني
إلى ذلك، فرضت وزارة الخزانة الأميركية الخميس عقوبات على وزير النفط الإيراني محسن باكنجاد، في خطوة للضغط على الحكومة الإيرانية.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في بيان: "يواصل النظام الإيراني استخدام عائدات الموارد النفطية الهائلة في البلاد لتعزيز مصالحه الضيقة والمقلقة على حساب الشعب الإيراني".
وشملت العقوبات أيضًا ثلاثة كيانات تعمل في تجارة النفط الإيراني في الصين، وثلاث سفن شحن كممتلكات محظورة لاستخدامها في العمليات.
وقالت تامي بروس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "تقدم هذه الكيانات خدمات لسفن الأسطول الشبح... مما يمكّن إيران بإخفاء تجارتها النفطية غير المشروعة".
وأضافت أن "إجراء اليوم يعزز سياسة الرئيس ترمب المتمثلة في ممارسة أقصى ضغوط على النظام الإيراني".
وتأتي العقوبات الأخيرة بعد أن بعثت إدارة ترمب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي حثت فيها على إجراء مفاوضات وحذرت من عمل عسكري محتمل إذا رفضت إيران.
واليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي: "تلقينا الرسالة ليل أمس وهي تخضع للمراجعة حاليًا"، مضيفًا أن "القرار بشأن كيفية الرد سيتخذ بعد تقييم معمق"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".