الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

عقوبات أوروبية جديدة.. ماذا قال بوريل عن إدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب؟

عقوبات أوروبية جديدة.. ماذا قال بوريل عن إدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب؟

Changed

"العربي" يلقي الضوء على ردود فعل طهران على التصعيد الأوروبي الأخير (الصورة: غيتي)
أدان الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي ما وصفه بـ"الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة" من جانب السلطات الإيرانية في مواجهة المتظاهرين السلميين.

أقر وزراء الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، حزمة جديدة من العقوبات على إيران، وفق ما أعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد، موضحة أن العقوبات تستهدف "من يقودون القمع". 

وقالت الرئاسة في تغريدة على تويتر: "يدين الاتحاد الأوروبي بقوة الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة من جانب السلطات الإيرانية في مواجهة المتظاهرين السلميين"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

بدورها، أعلنت بريطانيا حزمة جديدة من العقوبات على مسؤولين إيرانيين ونددت بالعنف الذي تمارسه سلطات البلاد ضد شعبها بما في ذلك إعدام المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في بيان: "من صدرت عقوبات بحقهم اليوم، من الشخصيات القضائية التي تستغل عقوبة الإعدام لأغراض سياسية إلى أفراد عصابات يعتدون بالضرب على المحتجين في الشوارع، هم في صميم القمع الوحشي الذي يمارسه النظام ضد الشعب الإيراني".

الحرس والمحكمة

من جهة أخرى، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم إنه لا يمكن للتكتل إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية، إلا بعد صدور قرار من محكمة في الاتحاد يفيد بذلك.

وكان البرلمان الأوروبي، قد دعا الأسبوع الماضي الاتحاد، إلى إدراج الحرس الثوري على قائمة الكيانات الإرهابية، واتهمه بأنه مسؤول عن قمع الاحتجاجات داخل إيران، وعن تزويد روسيا بطائرات مسيرة.

وقال بوريل للصحافيين قبل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل اليوم: "هذا الأمر لا يمكن أن يصدر به قرار دون محكمة، قرار من المحكمة أولًا. لا يمكنك أن تقول أنا أعتبرك إرهابيًا لأنك لا تعجبني".

وأضاف أنه ينبغي على محكمة في دولة عضو بالاتحاد الأوروبي، أن تصدر إدانة قانونية ملموسة قبل أن يمكن للتكتل نفسه التحرك في هذا الشأن.

وردت إيران على تصويت البرلمان الأوروبي، حيث كتب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان على تويتر: إن مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني "يعتزم وضع بعض جيوش الدول الأوروبية على قائمة الإرهاب". كما أكد أن "الرد سيكون بالمثل"، مكررًا أن "البرلمان الأوروبي أطلق النار على نفسه" بالتصويت ضد الحرس.

لاعب أساسي في إيران

ونشأ الحرس الثوري بعيد عام 1979، كقوة عسكرية عقائدية مهمتها الأساسية حفظ الثورة الإسلامية في إيران حينها، ثم توسّع دوره على مدى العقود الماضية بشكل جعل منه لاعبًا أساسيًا في السياسة والاقتصاد.

ويعد "الحرس" من القوات المسلحة الإيرانية، لكنه يتمتع بقوات ذاتية متخصصة برية وبحرية وجو-فضائية، ويقدر قوامه بنحو 125 ألفًا.

وتدهورت العلاقات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وطهران بسبب الجمود الذي أصاب جهود إحياء المحادثات النووية.

واعتقلت السلطات في طهران عددًا من المواطنين الأوروبيين، وزاد التكتل كذلك من انتقاداته لقمع طهران العنيف والمستمر للاحتجاجات التي اندلعت عقب مقتل الفتاة "مهاس أميني"، وكذلك وتزويد روسيا بطائرات مسيرة إيرانية.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close