الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

معاقبة قائدها في إفريقيا.. واشنطن تتهم فاغنر بتسليح الدعم السريع

معاقبة قائدها في إفريقيا.. واشنطن تتهم فاغنر بتسليح الدعم السريع

Changed

تقرير "أنا العربي" عن مجموعة فاغنر وعلاقتها بالمعارك في السودان (الصورة: غيتي/ أرشيف)
فرضت واشنطن عقوبات على رئيس مجموعة فاغنر الروسية في مالي، متهمة المجموعة بتزويد قوات الدعم السريع السودانية بالسلاح.

اتهمت الولايات المتحدة، الخميس، مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة بتزويد قوات الدعم السريع في السودان بصواريخ أرض جو، لاستخدامها في القتال الدائر ضد قوات الجيش السوداني منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي.

وقالت واشنطن إنّ "فاغنر" ربما تعمل من خلال مالي ودول أخرى على إخفاء جهود تبذلها للحصول على عتاد عسكري لاستخدامه في أوكرانيا.

وأفادت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، بأنها فرضت عقوبات على رئيس مجموعة "فاغنر" في مالي، حيث رأت أن موظفي المجموعة ربما يحاولون العمل من خلال البلد الإفريقي للحصول على عتاد مثل الألغام والطائرات المسيّرة والرادارات، والأنظمة المضادة للمدفعية لاستخدامها في أوكرانيا.

وحذرت واشنطن مرارًا مما وصفته بأنشطة "فاغنر" التي تزعزع الاستقرار، وشددت العقوبات على المجموعة العسكرية الخاصة في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية العام الماضي، حيث شرع مرتزقة فاغنر في القتال إلى جانب القوات الروسية النظامية في أوكرانيا، وخاضت معها بعضًا من أعنف المعارك.

علاقة "فاغنر" بقوات الدعم السريع

ويوم الإثنين، حذّر المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر من أن فاغنر تسعى إلى نقل معدات عسكرية عبر مالي. ونفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، يوم الأربعاء، الاتهامات الأميركية ووصفتها بأنها "خدعة".

وقال براين نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في البيان: إن "عقوبات وزارة الخزانة ضد أكبر ممثل لمجموعة فاغنر في مالي، تحدد وتعطل عنصرًا رئيسيًا يدعم أنشطة المجموعة العالمية".

وأضاف أن "وجود مجموعة فاغنر في القارة الإفريقية يمثل قوة مزعزعة للاستقرار، لأي دولة تسمح بنشر موارد المجموعة على الأراضي الخاضعة لسيادتها".

كما اتهمت وزارة الخزانة "فاغنر" بتزويد قوات الدعم السريع السودانية، بصواريخ أرض جو، مما قد يمنح القوات شبه العسكرية دفعة في القتال الذي تخوضه ضد الجيش السوداني، الذي يعتمد بشدة على الضربات الجوية في استهدافها.

وأدى القتال الذي اندلع، بين الطرفين الشهر الماضي، إلى تفاقم أزمة إنسانية في البلاد، وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار ويهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

وأقام قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي"، علاقات مع روسيا. وقال دبلوماسيون غربيون في الخرطوم في عام 2022، إن فاغنر ضالعة في عمليات تعدين غير مشروعة للذهب في السودان وتنشر معلومات مضللة.

وكان حميدتي قد قال في وقت سابق إنه نصح السودان بقطع العلاقات مع فاغنر، بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها. وقالت فاغنر في 19 أبريل/ نيسان المنصرم إنها لم تعد تعمل في السودان.

ماسلوف "الوسيط"

وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على إيفان ألكساندروفيتش ماسلوف، الذي وصفته بأنه رئيس وحدات فاغنر شبه العسكرية، ومديرها الرئيسي في مالي، واتهمته بالعمل بتنسيق وثيق مع مسؤولين في الحكومة المالية لنشر المجموعة في البلاد.

وقالت وزارة الخزانة إن ماسلوف يرتب أيضًا لقاءات، بين مؤسس المجموعة يفجيني بريغوجين، ومسؤولين حكوميين من عدة دول إفريقية. ويجمد إجراء الوزارة أمس الخميس أي أصول لماسلوف في الولايات المتحدة ويمنع الأميركيين بوجه عام من التعامل معه.

وأثارت الدول الغربية مخاوف بشأن أنشطة فاغنر في مالي منذ أواخر عام 2021. وأكدت مالي، التي شهدت انقلاًبا عسكريًا في عام 2021، وكذلك روسيا أن القوات الروسية هناك ليست مرتزقة، وإنما مدربون يساعدون القوات المحلية على استخدام معدات تم شراؤها من موسكو.

وكان البيت الأبيض قد أعلن في يناير/ كانون الثاني تصنيف مجموعة "فاغنر" الروسية على أنها "منظمة إجرامية دولية".

وعام 2014، تم رصد عناصر "فاغنر" للمرة الأولى إلى جانب الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، حيث نفت روسيا أي تواجد عسكري لها. ثم ظهرت المجموعة من جديد، في سوريا ابتداءً من العام 2015، وبعدها في ليبيا وغيرها من الدول الإفريقية جنوب الصحراء.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close