عقوبات جديدة.. واشنطن تتهم الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية
أعلنت الولايات المتحدة الخميس أنها توصلت إلى خلاصة مفادها أن الجيش السوداني استخدم "العام الفائت" أسلحة كيميائية في الحرب الأهلية المتواصلة في هذا البلد.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تفرض عقوبات على خلفية استخدام هذه الأسلحة الكيميائية، "تشمل قيودًا على الصادرات الأميركية والتمويل لحكومة السودان".
ودعت الوزارة في بيان حكومة السودان: "إلى التوقف عن استخدام كل الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها" بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وهي معاهدة دولية وقعتها تقريبًا كل الدول التي تحظر استخدامها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان: إن "الولايات المتحدة ملتزمة تمامًا بمحاسبة المسؤولين عن المساهمة في انتشار الأسلحة الكيميائية".
تفعيل منتظر للعقوبات
وقالت وزارة الخارجية إنها أبلغت الكونغرس الأميركي الخميس بقرارها المتّصل باستخدام الأسلحة الكيميائية، لتفعيل عقوبات بعد 15 يومًا.
ولم تكشف الخارجية على الفور أي تفاصيل على صلة بالمكان أو الزمان الذي استخدمت فيه هذه الأسلحة.
وأوردت صحيفة نيويورك تايمز في يناير/ كانون الثاني الماضي، أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية في مناسبتين على الأقل في مناطق نائية خلال حربه مع قوات الدعم السريع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين -لم تسمّهم- قولهم: إن السلاح يبدو أنه غاز الكلور الذي يمكن أن يسبب ألما شديدًا في الجهاز التنفسي والموت.
وعمليًا، سيكون الأثر محدودًا إذ يخضع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وخصمه، قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بالفعل لعقوبات أميركية.
ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023 حربًا داميةً بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونًا، وتسبب بما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.
وأعلن الجيش الثلاثاء بدء عملية عسكرية "واسعة النطاق"، تهدف إلى طرد قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان و"تطهير" كامل منطقة العاصمة.