الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

عكّرت العلاقات الدبلوماسية.. فرنسا تعلن انتهاء أزمة التأشيرات مع المغرب

عكّرت العلاقات الدبلوماسية.. فرنسا تعلن انتهاء أزمة التأشيرات مع المغرب

Changed

تقرير لـ"العربي" حول تشديد فرنسا شروط منح التأشيرات لمواطني تونس والجزائر والمغرب العام الماضي (الصورة: توتير/ الدبلوماسية المغربية)
توترت العلاقات بين البلدين بعد قرار فرنسا التشدد في منح التأشيرات للمواطنين المغاربة، ما تسبب بتوقف تبادل الزيارات الدبلوماسية بين البلدين منذ تلك الفترة.

أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي تقوم بزيارة رسمية إلى الرباط الجمعة، انتهاء أزمة التأشيرات التي عكرت العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا منذ أكثر من عام.

وقالت كولونا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة عقب مباحثات بينهما: "لقد اتخذنا إجراءات، مع شركائنا المغاربة، من أجل العودة إلى تعاون كامل في مجال الهجرة".

وأوضحت أن هذا القرار "دخل حيز التنفيذ منذ الإثنين الماضي"، معربة عن "سعادتها" بذلك.

وكانت علاقات الحليفين التقليديين شهدت فتورًا في الأشهر الأخيرة، خصوصًا بعد قرار باريس في سبتمبر/ أيلول 2021 تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغرب والجزائر إلى النصف، مبررة ذلك برفض البلدين استعادة مهاجرين غير نظاميين تريد باريس ترحيلهم.

وهو القرار الذي وصفته الرباط حينها بأنه "غير مبرر"، وأثار سخطًا في المملكة حيث أدانه نشطاء حقوقيون ومثقفون ووسائل إعلام محلية.

"موقف المغرب"

من جهته، قال وزير الخارجية المغربي: "المغرب امتنع عن التعليق رسميًا على تلك الإجراءات (خفض عدد التأشيرات) التي اتخذتها السلطات الفرنسية من جانب واحد احترامًا لسيادتها، وبطبيعة الحال كانت هناك ردود أفعال شعبية من طرف الناس المعنيين".

وأضاف: "اليوم أيضًا قرار العودة إلى الوضع الطبيعي قرار أحادي الجانب يحترمه المغرب ولن نعلق عليه رسميًا، لكنه يسير في الاتجاه الصحيح".

"شراكة مثالية، واستثنائية، وأخوية وعصرية"

وتأتي زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية إلى المغرب أيضًا من أجل التحضير لقدوم الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المملكة، "خلال الأشهر الثلاثة الأولى للعام 2023"، كما أوضحت.

وأكدت على أن فرنسا ترغب في أن تكون علاقتها مع المغرب "شراكة مثالية، واستثنائية، وأخوية وعصرية".

من جانبه قال ناصر بوريطة: "تحدثنا حول كيفية إعادة إحياء آليات التعاون بين البلدين"، مؤكًدا "الطموح المشترك لتطوير هذه العلاقة".

وأشار أيضًا إلى أن مباحثاته مع نظيرته الفرنسية كانت "مناسبة لننظر إلى واقع العلاقة بأسسها الصلبة ومظاهرها المتعددة والمتنوعة، ولكن أيضًا ببعض الإكراهات التي تواجهها من حين لآخر".

وكانت الوزيرة الفرنسية وصلت الخميس إلى الرباط حيث التقت مساء مستشاري الملك محمد السادس، قبل أن تجري صباح الجمعة مباحثات مع نظيرها المغربي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close