الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

علامة إنذار مبكر.. الكوابيس مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف

علامة إنذار مبكر.. الكوابيس مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف

Changed

برنامج "صباح جديد" يكشف دور الفيتامينات في حماية الإنسان من الخرف (الصورة: غيتي)
خلصت الدراسة إلى أن المشاركين في منتصف العمر الذين عانوا من الكوابيس كل أسبوع كانوا أكثر عرضة للمعاناة من التدهور المعرفي.

كشفت دراسة حديثة أن الأحلام تكشف عن قدر مذهل من المعلومات حول صحة الدماغ.

وأوضحت الدراسة، التي نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية، أن الأحلام السيئة والكوابيس المتكرّرة في منتصف العمر أو أكبر، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف.

واعتمدت الدراسة على بيانات من ثلاث دراسات أميركية حول الصحة والشيخوخة، وشملت أكثر من 600 شخص تتراوح أعمارهم بين 35 و64 عامًا، و2600 شخص تتراوح أعمارهم بين 79 عامًا فما فوق.

ولم يعان أي من المشاركين في الدراسة من مشاكل الخرف، وجرت متابعة الأشخاص الذين هم في منتصف العمر لمدة تسع سنوات في المتوسط، وخمس سنوات للأكبر سنًا.

وخلصت الدراسة إلى أن المشاركين في منتصف العمر الذين عانوا من الكوابيس كل أسبوع، كانوا أكثر عرضة بأربع مرات للمعاناة من التدهور المعرفي (مقدمة للخرف) على مدى العقد التالي، في حين أن المشاركين الأكبر سنًا كانوا عرضة للإصابة بالخرف بمقدار الضعف.

الرجال أكثر إصابة من النساء

وأشارت الدراسة إلى أن العلاقة بين الكوابيس والخرف المستقبلي كانت أقوى بكثير بالنسبة للرجال منها بالنسبة للنساء؛ حيث تبيّن أن الرجال الأكبر سنًا الذين يعانون من الكوابيس كل أسبوع، أكثر عرضة للإصابة بالخرف بخمس مرات مقارنة بالرجال الأكبر سنًا الذين لم يبلغوا عن أي أحلام سيئة.

 ومع ذلك، كانت الزيادة في المخاطر لدى النساء بـ 41% فقط.

وبناء عليه، أشارت النتائج إلى أن الكوابيس المتكرّرة قد تكون واحدة من أولى علامات الخرف، والتي يمكن أن تسبق تطوّر مشاكل الذاكرة والتفكير بعدة سنوات أو حتى عقود، وخاصة عند الرجال. كما يُمكن أن تكون الأحلام السيئة والكوابيس المنتظمة سببًا للخرف.

ولهذا اعتبرت الدراسة أن علاج الكوابيس قد يساعد في إبطاء التدهور المعرفي ومنع الخرف من التطوّر لدى بعض الأشخاص.

وأشارت الدراسة إلى أنه ثبت بالفعل أن الخط الأول من العلاج الطبي للكوابيس يقلّل من تراكم البروتينات غير الطبيعية المرتبطة بمرض الزهايمر.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة