Skip to main content

علماء يحذرون.. مؤشرات التغير المناخي تصل لمستوى غير مسبوق

الجمعة 20 يونيو 2025
أكد العلماء أن معدل ارتفاع مستوى البحار خلال السنوات الأخيرة مثير للقلق - غيتي

حذّر أكثر من 60 عالمًا بارزًا، اليوم الخميس، من أن وتيرة ومستوى مؤشرات التغير المناخي الرئيسية، من التلوث الناجم عن الكربون إلى ارتفاع مستوى البحار وصولًا إلى الاحترار المناخي، أصبحت كلّها في وضع غير مسبوق.

وبلغت انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات مستوى قياسيًا جديدًا عام 2024، وبلغ متوسطها، على مدار العقد الفائت، رقمًا قياسيًا هو 53,6 مليار طن سنويًا - أي 100 ألف طن في الدقيقة - من ثاني أكسيد الكربون أو ما يعادله من غازات أخرى، بحسب الخبراء.

وتوصل العلماء إلى أنّ الاحترار تجاوز خلال العام الفائت عتبة 1,5 درجة مئوية للمرة الأولى، فضلًا عن أنّ الكمية الإضافية من ثاني أكسيد الكربون التي يمكن للبشر إطلاقها، مع احتمال بنسبة الثلثين للبقاء دون هذا الحد على المدى الطويل، ستُستنفد في غضون عامين.

وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "إيرث سيستم ساينس داتا"، تثير الوتيرة المتسارعة التي تتغير بها هذه المؤشرات المناخية القلق بقدر ما يثيره الارتفاع القياسي في درجات الحرارة وانبعاثات الكربون.

وازداد الاحترار الناجم عن النشاط البشري خلال العقد الفائت بمعدل "غير مسبوق في السجلات الآلية"، وهو أعلى بكثير من متوسط الفترة 2010-2019 المسجل في أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي الصادر عام 2021.

كذلك، أكد العلماء أن معدل ارتفاع مستوى البحار خلال السنوات الأخيرة مثير للقلق أيضًا.

اختلال توازن الطاقة في الأرض

وبعد أن ارتفع مستوى المحيطات العالمية تدريجيًا، بمعدل أقل بكثير من مليمترين سنويًا بين عامي 1901 و2018، ارتفع مستوى البحار بمقدار 4,3 مليمتر سنويًا منذ عام 2019.

ومن المؤشرات الأخرى الكامنة وراء كل التغيرات في النظام المناخي ما يُسمى باختلال توازن الطاقة في الأرض، وهو الفرق بين كمية الطاقة الشمسية التي تدخل الغلاف الجوي والكمية الأقل منها التي تخرج منه.

الاحترار تجاوز خلال العام الفائت عتبة 1,5 درجة مئوية للمرة الأولى - غيتي

وحتى الآن، امتصّت المحيطات 91% من الاحترار الناجم عن الأنشطة البشرية، لكن اختلال توازن الطاقة على كوكب الأرض تضاعف تقريبًا خلال السنوات العشرين الفائتة، ولا يعلم العلماء إلى متى ستستمر المحيطات في امتصاص هذه الحرارة الزائدة بشكل هائل.

وقد أصبح من المؤكد أنّ العالم سيشهد خلال العقد أو العقدين المقبلين تداعيات وخيمة لتغير المناخ، أسوأ مما شهده حتى اليوم.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة