الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

على أبواب الانتخابات.. ماكرون يتهم منافسته لوبان بـ"الكذب والعنصرية"

على أبواب الانتخابات.. ماكرون يتهم منافسته لوبان بـ"الكذب والعنصرية"

Changed

تقرير لـ"العربي" حول سياسات مرشح اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية إريك زمور (الصورة: غيتي)
أعربت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن أنها "صُدمت" بسبب الاتهام الذي وجهه إليها الرئيس إيماونيل ماكرون، ووصفته بأنه "عدواني"

مع بدء العد التنازلي لإجراء الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، اتهم الرئيس إيمانويل ماكرون، منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان اليوم الجمعة، بالكذب على الناخبين فيما يتعلق ببرنامجها "العنصري"، وذلك في وقت يسعى فيه إلى حشد التأييد قبل يومين من الجولة الأولى.

وقال ماكرون في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان" نُشرت اليوم الجمعة: "هناك إستراتيجية واضحة (من معسكر لوبان) لإخفاء ما هو وحشي في برنامجها".

ومضى ماكرون يقول: "أساسياتها لم تتغير. إنه برنامج عنصري يهدف إلى تقسيم المجتمع، هذا أمر وحشي للغاية".

وتشير الوقائع إلى أن الفارق يضيق بين ماكرون ولوبان اللذين خاضا جولة الإعادة في انتخابات عام 2017. وفي حين أن ماكرون نأى بوضوح عن أي مناظرة مباشرة معها، استهدف كل منهما الآخر عن بعد بتعليقات حادة كان آخرها اليوم الجمعة.

بدورها، قالت لوبان في حديث لإذاعة "فرانس إنفو" إنها "صُدمت"، بسبب هذا الاتهام الذي رفضته، ووصفت الرئيس بأنه "عدواني".

ولفتت إلى أن برنامجها الذي يتضمن إضافة مبدأ "الأولوية الوطنية" إلى الدستور لا يميز بين الناس على أساس أصولهم ما داموا يحملون جواز السفر الفرنسي.

وعلى الرغم من استمرار تقدم ماكرون على لوبان في استطلاعات الرأي التي تظهر أنه الفائز الأكثر ترجيحًا، لكن إعادة انتخابه لم تعد أمرًا مسلمًا به.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد إيلاب لحساب قناة تلفزيون (بي.إف.إم) عن اتجاهات التصويت في انتخابات الرئاسة الفرنسية أن ماكرون خسر المزيد من الشعبية أمام لوبان.

وتراجع تأييد ماكرون نقطتين إلى 51% في جولة الإعادة، وكسبت لوبان نقطتين لترتفع نسبة التأييد لها إلى 49% وذلك في أضيق فارق بين الاثنين إلى الآن.

وأظهر الاستطلاع الذي نشر على موقع قناة تلفزيون "بي.إف.إم"، أن ماكرون خسر نقطتين في الجولة الأولى لينخفض التأييد له إلى 26% في حين كسبت لوبان نقطتين ليرتفع التأييد لها بين الناخبين إلى 25%.

ويتوجه الناخبون الفرنسيون، الأحد 10 أبريل/ نيسان 2022، إلى مراكز الاقتراع في جولة أولى من انتخابات رئاسية لاختيار رئيس يقود البلاد لمدة خمس سنوات.

وعلى المقعد الرئاسي يتنافس 12 مرشحًا، هم 8 رجال و4 نساء، لكن استطلاعات الرأي أظهرت أن ستة منهم فقط هم الأبرز في السباق.

وبين المتنافسين الستة الرئيسيين، ثلاثة ينتمون لليمين السياسي واثنان من اليسار المتطرف، أما السادس فهو الرئيس إيمانويل ماكرون الموجود بقصر الإليزيه منذ مايو/ أيار 2017.

بينما يتنافس زعماء التيار اليميني، وهم إريك زمور ومارين لوبان وفاليري بيكرس، على مَن منهم سيكون "الأكثر عداءً وتطرفًا ضد المسلمين والمهاجرين"

ولم يسبق وأن أثرت حرب خارجية على آراء الناخبين الفرنسيين مثلما تفعل الحرب في أوكرانيا، التي عززت من حظوظ ماكرون، قبل أيام من الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد، ورفعت أسهم المرشحين الراديكاليين مارين لوبان من اليمين، وجون لوك ميلونشون من اليسار.

ماذا على طليعة الحملات الانتخابية؟

وأمام اشتداد حدة التنافس بين المرشحين، فإنه على المقلب الأهم، لا تزال الملفات الاقتصادية والمسائل المتعلقة بالقدرة الشرائية في طليعة الحملات الانتخابية للمرشحين الـ 12.

ويحاول المرشحون قبل يوم الصمت الانتخابي اقناع الناخبين بتحسين أوضاعهم الاجتماعية من خلال برامج ومشاريع اقتصادية.

وأكد الرئيس إيمانويل ماكرون، وسط حشد من أنصاره، أن المشروع الذي يؤمن به هو ذاك الذي يجعل من فرنسا بلدًا قويًا في حالتي التعليم والصحة.

لكن ومع ذلك ما تزال الأسعار ملتهبة، بما في ذلك أسعار الوقود، رغم تخفيض الأخيرة قليلًا.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close