على أنقاض منازلهم.. فلسطينيون يعودون لبناء الخيام شمال قطاع غزة
يحاول سكان شمال غزة العودة إلى منازلهم التي دمرها الاحتلال خلال عدوانه على القطاع وبناء الخيام، وسط ترقب لإزالة ركام المنازل المدمرة سريعًا وإعادة الإعمار.
ومع تراجع آليات الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، يحاول سكان المنطقة العودة إلى منازلهم، لكنهم يصطدمون بواقع صعب ومرير، بعدما دمر الاحتلال المنطقة بشكل كامل.
وأفاد الصحافي إسلام بدر لـ"العربي"، أن الاحتلال دمر بيت لاهيا بشكل كامل، واستخدم في عملية التدمير المتفجرات.
وتابع أن الأوضاع داخل مراكز الإيواء صعبة ومعقدة، حيث ينتشر في شمال قطاع غزة قرابة 40 مركز إيواء بين مدرسة وعيادة وغير ذلك، وفي كل مركز من المراكز بالمتوسط من 4 آلاف إلى 5 آلاف نازح.
وتحدث الصحافي إسلام بدر عن ازدحام شديد وسوء في تقديم الخدمات.
فلسطينيون يعودون لبناء الخيام على أنقاض منازلهم
ونقل بدر عن الأهالي قولهم: إن "بناء خيمة على أنقاض المنزل بالنسبة لهم خيار أكثر تفضيلًا مقارنة بالبقاء في مراكز الإيواء، خصوصًا أنهم يسكنون بالقرب مما تبقى من ركام منازلهم".
من جهته، يحاول الفلسطيني عبد السلام أن يبني خيمة من ما تبقى من الصفيح الذي وجده بين أنقاض منزله.
وفي حديث لـ"العربي"، يقول عبد السلام: إنه "يحاول أن يبني خيمة تأويه هو وإخوته وألاد عمه النازحين".
وتابع أن نصف أقاربه النازحين موزعون في جنوب القطاع، وينامون تحت ركام المنازل، أما النصف الثاني موزع في مدرسة خليفة التي دمرها الاحتلال.
وأضاف عبد السلام، أنه يفضل بناء خيمة تأويه لأن مراكز الإيواء مزدحمة بالنازحين، ولا يوجد فيها ماء ولا شيء، مشيرًا إلى أنه لا يوجد اهتمام من أي جهة.
وفيما أضاف أنهم واجهوا ظروفًا صعبة في الأيام الماضية، حيث كانت الأجواء ممطرة وباردة، أشار إلى أنه أشعل النيران للتدفئة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدوانًا على غزة، أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى ودمار واسع في المنازل السكنية والبنى التحتية.