قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الأحد، إن الضربات العسكرية الأميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، "حققت نجاحًا مذهلًا وساحقًا"، مشيرًا إلى أن العملية استغرق التخطيط لها شهورًا وأسابيع.
وأضاف هيغسيث أن الضربات لم تستهدف قوات أو مواطنين إيرانيين، لكنها قضت على برنامج إيران النووي، مشيرًا إلى أن العملية التي خطط لها الرئيس الأميركي دونالد ترمب "جريئة ورائعة"، إذ "أظهرت للعالم أن الردع الأميركي قد عاد، وعندما يتحدث هذا الرئيس، يجب على العالم أن ينصت"، حسب قوله.
وأقرّ بأن أي شيء وارد في الصراع، ولكن نطاق الهجوم كان محدودًا عمدًا. وأشار إلى أن إسرائيل حققت نجاحًا عسكريًا مذهلاً، خاصة في البداية، وأنها لا تزال تحقق ذلك.
وأكّد وزير الدفاع الأميركي أن هناك رسائل معلنة وسرية يتم تسليمها مباشرة للإيرانيين، مشددًا على أن المهمة لا تتعلق بتغيير النظام في إيران.
"مطرقة منتصف الليل"
من جهته، شرح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة دان كين تفاصيل العملية التي أُطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل" والتي استهدفت ثلاث منشآت نووية، مشيرًا إلى أن العملية "كانت محفوفة بالمخاطر ومعقدة" لكن الجيش الأميركي قام بها بمهارات استثنائية وانضباط.
وكشف أن سبع مقاتلات "بي 2" بالإضافة إلى غواصة وعشرات المقاتلات الاستطلاعية شاركت بالضربة على إيران التي جرت من خلال تواصل بالحد الأدنى بين المخططين. وقد ألقيت القنابل الخارقة للتحصينات على المنشآت النووية.
وأوضح كين أنه جرى استخدام 75 سلاحا دقيقا ولا سيما قنبلة "جي بي 57".
"أكبر ضربة عملياتية في تاريخ أميركا"
كما جرى إسقاط ما مجموعه 14 صاروخًا خارقًا ضخمًا على أهداف إيرانية في نحو الساعة 02:10 صباحًا بالتوقيت المحلي في إيران وآخرها صواريخ "توماهوك".
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية: "نفذنا أكبر ضربة عملياتية بطائرة بي-2 في تاريخ أميركا".
وأشار إلى أن واشنطن ليس لديها علم حاليًا بأي نيران أطلقتها طهران على طائرات حربية أميركية خلال اتجاهها إلى المجال الجوي الإيراني.

وأضاف: "إن العملية صُممت لتحجيم البنية التحتية النووية الإيرانية على نحو وخيم وقد خُطط لها ونُفذت من خلال مسارح مختلفة وتنسيق يعكس القدرة على عرض القوة الأميركية عالمي بسرعة وفي الوقت والمكان الصحيحين".
كما أشار إلى أن المهمة كانت سرية وقليل من الأشخاص في واشنطن عرفوا بتوقيتها، وأقرّ بأن أميركا استخدمت عدة أساليب خداع مع إيران أثناء التحرك لضرب المنشآت النووية.
وإذ لفت إلى أن التقييم الأولي لنتائج الضربات يظهر أن ضررًا جسيمًا أُلحق بالمنشآت المستهدفة، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة أن القوات الأميركية لا تزال في حالة تأهب قصوى.