يُعد الشعور بالراحة في وضعية نوم معينة من أساسيات روتين النوم الليلي، حيث هناك من ينام على جانبه، أو ظهره، أو حتى بطنه.
وفي هذا الإطار، أشارت خبيرة النوم ويندي تروكسل، إلى أن وضعيات النوم "ذاتية للغاية" لكل فرد.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز ديجيتال"، قالت تروكسل: "يجب أن يكون الاعتبار الأول دائمًا هو راحة الفرد، والتي قد تعتمد على عوامل مثل نوع الجسم وأي حالات طبية كامنة".
كيفية اختيار وضعية النوم الأنسب لك؟
وأوضحت تروكسل أن النوم على الجانب، وخاصة على الجانب الأيسر، "يُنصح به كثيرًا" للأشخاص الذين يعانون من مضاعفات مثل انقطاع النفس النومي أو ارتجاع المريء.
ولفتت خبيرة النوم إلى أن "هذه الحالات قد تتفاقم عند الاستلقاء على الظهر".
ولمن يعانون من آلام في الظهر أو الورك، تنصح تروكسل بالنوم على الظهر مع وضع وسادة تحت الركبتين.
كما أن استخدام مرتبة ذات دعم قطني مناسب قد يكون مفيدًا لهذه الحالات، وفقًا لخبيرة النوم.
وقالت تروكسل: "في نهاية المطاف، فإن وضعية النوم الأكثر صحة هي التي تحافظ على محاذاة العمود الفقري وتوزع الوزن بالتساوي، ولهذا السبب فإن اختيار المرتبة والوسادة المناسبتين أمر مهم بقدر أهمية الوضعية نفسها".
من جهته، يتفق الدكتور ويليام لو، المدير الطبي في مركز "دريم الصحي" في سان فرانسيسكو، على أنه لا توجد وضعية نوم مثالية، إذ قد تتطلب بعض الحالات تغييرًا في الوضعية.
وقال في مقابلة مع "قناة فوكس نيوز ديجيتال": "قد يكون النوم على الجانب هو الخيار الأمثل للمرضى الذين يشخرون فقط عند النوم على ظهورهم أو يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي".
وتابع ويليام لو: "مع ذلك، إذا كنت تعاني من ألم في الكتف أو انزعاج في الطرف العلوي، فقد يكون النوم على الظهر/الاستلقاء خيارًا أفضل".
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الشخير أو انقطاع النفس النومي غير المُعالج، قال لو إن النوم على الظهر يُعدّ عادةً "أسوأ وضعية" لهذه الحالات.
وحذر قائلاً: "أثناء النوم على الظهر، قد تسحب الجاذبية اللسان والفك السفلي والأنسجة الرخوة إلى الخلف، مما يُسبب انسدادًا أكبر في مجرى الهواء".
وأشار لو إلى وجود العديد من أجهزة العلاج الموضعي التي يُمكن استخدامها لمنع الناس من النوم على ظهورهم إذا كان هذا الأمر يُثير القلق.
