الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

"على طرقات سمرقند".. معرض يحتفي بالثقافة الأوزبكية تستضيفه باريس

"على طرقات سمرقند".. معرض يحتفي بالثقافة الأوزبكية تستضيفه باريس

Changed

تقرير لـ"العربي" عن معرض "على طرقات سمرقند" في باريس
في قاعات خفَت فيها الضوء، تبرز أزياء ملوّنة بأكمام واسعة وأحذية مزركشة تعكس فن التطريز الأوزبكي ضمن معرض "على طرقات سمرقند" في باريس.

يحتفي معرض بعنوان "على طرقات سمرقند" تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس بالثقافة الأوزبكية.

في قاعات خفَت فيها الضوء، تبرز أزياء ملوّنة بأكمام واسعة وأحذية مزركشة تعكس فن التطريز الأوزبكي. 

والأخير يُظهر عظمة النهضة، التي أنتجت روائع الأعمال الحرفية في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهي الفترة المؤسسة للهوية الأوزبكية المعاصرة.

"في قلب طريق الحرير"

تنتمي بعض هذه الأزياء إلى ما يُعرف بـ"بخارى"، التي تحمل مكانة خاصة بين العديد من أشكال الفن في أوزبكستان.

وكان التطريز المذهّب قد وصل إلى ذروته وشهرته في عهد الأمير موزاك خان قبل 150 عامًا، فجاء فاتنًا من حيث تقنيات الإنتاج والجودة والإبداع الفني.

ويشير جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي في باريس، إلى أن هذا المعرض الجميل صنع من حرير، مؤكدًا أن أوزبكستان في قلب طريق الحرير.

أسرار وعلامات خاصة

وستمثل أغطية للرأس من طشقند وسروج مذهبة من سمرقند وسجاد ملون وجماليات فنية مصدر إلهام للعديد من الفنانين، ولا سيما وأن كل مطرزة لها أسرارها وعلاماتها الخاصة.

فعلى سبيل المثال، يجب عند الانتهاء من التطريز أن تظل قطبة واحدة غير مكتملة، وهو ما يعتبر فأل خير.

كما يحمل كل لون ورسم على الفساتين معنى؛ فاللوز هو رمز طول العمر والخلود، والرمان هو رمز الازدهار والثروة. 

أما لحماية النفس من الحسد والعين الشريرة، فإن الأوزبك يرسمون الفلفل الحار المنمّق، وتلك هي ثقافة بلادهم التي لا تتوقف عن سحر من رآها أو سمع عنها.

تقول غايان عمروفا، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الثقافة الأوزبكية، إنه لشعور رائع أن أرى كل هذه الأعمال الأوزبكية هنا، لا سيما وأن أغلب هذه الأعمال لم تخرج قط من بلادنا.

إلى ذلك، يضم المعرض أيضًا لوحات فريدة تُعرض للمرة الأولى خارج أوزبكستان، وتمثل جزءًا من ثاني أكبر مجموعة للأعمال الروسية في العالم بعد سانت بطرسبرغ.

وتُعد هذه اللوحات ثمرة المجهود الفردي لجامع التحف إيغور سافيتسكي وكفاحه المستميت لإنقاذ أعمال الفن غير الرسمي، الذي كان ملاحقًا من قبل السوفيت في عقد الخمسينيات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة