تبخّرت أحلام نادي إنتر ميامي الأميركي، بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي، فجر اليوم الخميس، بعد تلقيه خسارة قاسية أمام ضيفه فانكوفر وايتكابس الكندي بنتيجة 3-1، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أميركا الشمالية "كونكاكاف"، ليودّع الفريق الأميركي ونجومه البطولة.
وكان الفريق الكندي قد لقّن ميسي وزملاءه هزيمة أولى على أرضه في كندا بنتيجة 2-0، ليصبح مجموع المباراتين 5-1 لصالح فانكوفر، الذي بدا أكثر جاهزية من مضيفه.
وقد افتتح إنتر ميامي المباراة بهدف مبكر من الظهير الإسباني جوردي ألبا، سجّله بتسديدة يسارية جميلة أشعلت أجواء المدرجات في فلوريدا، وألهبت حماس الجماهير التي ظنّت أن الفريق على وشك الانتفاضة وقلب الطاولة.
لكن ما بدا أنه لقاء يسير لصالح ميسي وألبا، انقلب إلى كابوس في الشوط الثاني، حيث تألق الفريق الضيف وهاجم بضراوة، مسجلًا ثلاثة أهداف.
في المقابل، وقف دفاع فانكوفر سدًّا منيعًا في وجه نجوم برشلونة السابقين: ميسي، وألبا، ولويس سواريز، وسيرجيو بوسكيتس.
"فريق لا يرحمك"
وتلقى فريق إنتر ميامي هزيمته الثالثة على التوالي، بعد أن كان الأسطورة الأرجنتيني يمني النفس بالفوز باللقب القاري، وتحقيق نتيجة تاريخية للنادي الذي انضم إليه قبل أكثر من عام ونصف.
وسيلتقي النادي الكندي في النهائي مع الفائز من نصف النهائي الآخر، اليوم الخميس، بين الناديين المكسيكيين كروز آزول وتيغريس أونال، والذي انتهت منافستهما ذهابًا بنتيجة 1-1.
وعلق مدرب إنتر ميامي، الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بعد الإقصاء بالقول: "أعتقد أننا حاولنا المنافسة، لكن دعونا نكون صادقين، من الصعب قول ذلك عندما تخسر 1-5".
وأضاف: "في مباريات كهذه، ثمن الأخطاء يكون قاسيًا جدًا. أنت تواجه فريقًا يمتلك الأفضلية، ولا يرحمك. ارتكبنا أخطاء، فسجلوا هدفين في ثلاث دقائق. هذا غير مقبول أبدًا في نصف نهائي، خصوصًا مباشرة بعد الاستراحة".
وتابع: "ربما كنت لأتفهم هفوة في آخر ربع ساعة، لكن أن يحدث ذلك في بداية الشوط الثاني؟ هذا ببساطة غير كافٍ".
وتزامن خروج ميسي من المنافسة القارية، مع هزيمة لأسطورة أخر في عالم كرة القدم، ومنافسه لسنوات كريستيانو رونالدو، الذي ودع بدوره مسابقة دوري أبطال آسيا مع فريقه النصر السعودي في الدور نفسه، أمام كاوساكي الياباني بنتيجة 3-2.
