الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

على ماذا ركز لبنان بمباحثات ترسيم الحدود البحرية مع المبعوث الأميركي؟

على ماذا ركز لبنان بمباحثات ترسيم الحدود البحرية مع المبعوث الأميركي؟

Changed

نافذة على "العربي" تناقش أزمة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل (الصورة: العربي)


التقى هوكشتين مسؤولين سياسيين وأمنيين وعلى رأسهم الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي أكد على حقوق لبنان السيادية في المياه والثروات الطبيعية.

بطلب لبناني، وصل الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل آموس هوكشتين إلى بيروت، وذلك عقب التطورات المتسارعة والمتمثلة بوصول باخرة تنقيب أرسلتها تل أبيب إلى حقل كاريش النفطي الذي يقع أجزاء منه ضمن منطقة متنازع عليها، مما هدّد بخطر الانزلاق إلى مواجهة عسكرية مع تصاعد التصريحات المهددة من حزب الله وإسرائيل.

والتقى هوكشتين مسؤولين سياسيين وأمنيين وعلى رأسهم الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي أكد على حقوق لبنان السيادية في المياه والثروات الطبيعية، وتمنّى منه العودة سريعًا إلى لبنان ومعه الجواب من الجانب الإسرائيلي، ليعود إلى لبنان الأسبوع المقبل ليبنى على الشيء مقتضاه.

وبين لبنان وإسرائيل منطقة متنازع عليها غنية بالنفط والغاز. وانطلقت من أجل ذلك مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض آخرها كان في مايو/ أيار 2021.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومترًا مربعًا تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن لبنان اعتبر لاحقًا أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترًا مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.

وقدم وفد بيروت خلال إحدى المحادثات السابقة خريطة جديدة تدفع باتجاه ضم 1430 كلم إضافيًا للبنان، وتشير إلى أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما رفضته إسرائيل وأدى إلى توقف المفاوضات.

ماذا تريد لبنان؟

وفي هذا الإطار، قال الكاتب الصحافي أمين قمورية: إن "ما حصل في الاجتماع هو تغليب المصالح على المثاليات، بمعنى أن لبنان يريد الحصة الكاملة مقابل حصة كاملة لإسرائيل دون المس بالخط 29".

وأضاف قمورية في حديث لـ"العربي" من بيروت: هناك معادلة جديدة تتمثل بحقل قانا مقابل حقل كاريش، ولذلك لبنان أكد على وقف الحفر في كاريش قبل انتهاء المفاوضات".

ولفت قمورية إلى أن "المفاوضات هي من تقرر وخاصة مع التأخير أو الخطأ في ترسيم الحدود سابقًا مع اليونان، وأن أي تنازل عن الخط 29 يعني ذلك خيانة وطنية".

وأشار الكاتب الصحافي إلى أن "السقف اللبناني هو حقل قانا بالكامل، وخاصة أن الاكتشاف لم يبدأ بعد في هذا الحقل، إذ تملك إسرائيل وحدها المعلومات حوله".

وأضاف قمورية: "ما يجري الآن هو طلب العودة إلى مفاوضات الإطار التي هي من تحسم أين هي الحدود النهائية من دون التنازل عن خط 23 بالكامل".

وذهب قمورية للقول: "هناك حاجة أميركية ضرورية تتلاقى مع الحاجة الإسرائيلية لإنهاء هذا الملف مع أزمة الطاقة في أوروبا بسبب حرب أوكرانيا وخصوصًا قبل قدوم فصل الشتاء، ولذلك ما يراد هو استخراج كميات كبيرة جديدة، ولذلك إسرائيل لا تريد أن تفوت فرصة بأن تكون شريكًا بإمدادات أوروبا بالغاز خلال فصل الشتاء".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close