Skip to main content

على وقع الاعتقالات.. جبهة الخلاص تطالب بتحديد موعدٍ للانتخابات بتونس

الإثنين 13 مايو 2024
جبهة الخلاص تطالب بتحديد موعد للانتخابات الرئاسية على وقع اعتقالات سياسية جديدة - رويترز

نفّذت جبهة الخلاص الوطني المعارِضة في تونس، مسيرة احتجاجية انطلقت من ساحة الجمهورية بالعاصمة وصولًا إلى شارع الحبيب بورقيبة.

ورفعت الجبهة شعارات تطالب بتحديد موعدٍ للانتخابات الرئاسية في البلاد والالتزام بشروط النزاهة والشفافية، وذلك على وقع اعتقالات سياسية جديدة.

الاحتجاجات تعود للشارع التونسي

في التفاصيل، تستأنف جبهة الخلاص في ساحة الاحتجاج تحركاتها من جديد وهذه المرة بمسيرة حشدت لها المئات من المتظاهرين.

وطالبت جبهة الخلاص بتحركها الأخير، بتحديد موعد الانتخابات الرئاسية وذلك مع قرب انتهاء ولاية الرئيس التونسي سعيد.

فعلى الرغم من اقتراب موعد انتهاء ولايته من جديد، لم يعلن سعيد بعد عن رزنامة هذا الاستحقاق الانتخابي، الذي يراقبه الشارع التونسي منذ سنوات.

في هذا الصدد، صرّح رئيس جبهة الخلاص التونسية أحمد نجيب الشابي لـ"العربي" بالقول: "إلى حد الآن لم تعلن الدولة عن الموعد الرسمي للانتخابات.. ونقول إنه إن لم تتم.. ستخرج البلاد عن الشرعية".

ويردف الشابي: "اليوم تونس تستعد للانتخابات.. وليس فيها حتى شرط من شروط المنافسة الحرة التي رهانها تداول السلطة".

موقف جبهة الخلاص من الانتخابات

في المقابل، لم تحسم جبهة الخلاص موقفها بعد من المشاركة في الانتخابات، وذلك بعد مقاطعتها لكل المحطات الانتخابية الماضية.

وتقول الجبهة المعارضة إن المناخ الحالي غير نزيه وشفاف،  ولذلك فإن الشعارات التي رفعت في الشارع تجاوزت بعدها الانتخابي لتشمل مطالب باستقلالية القضاء والكف عما تصفه جبهة الخلاص بمحاكمات الرأي.

التنديد بالاعتقالات

ولا يخلو أي تحرك احتجاجي في تونس منذ تولي الرئيس قيس سعيد سلطاته، من التنديد بالاعتقالات والتضييقيات التي تمس المعارضين وشملت في البداية ناشطين وسياسيين ولم تستثنِ لاحقًا أي صوت ناقد من الإعلاميين والمحامين.

فقبل ساعات فقط من المسيرة في العاصمة التونسية، اقتحمت عناصر أمنية مقر نقابة المحامين التونسيين واعتقلت المحامية سونيا الدهماني على خلفية تصريحات ناقدة.

كما جرى إيقاف الإعلاميين البارزين برهان بسيس ومراد الزغيدي، في خطوة يصفها متابعون بأنها غير مسبوقة تشهدها البلاد نحو مزيد من تقييد الحريات.

في هذا الصدد، يؤكد الكاتب الصحفي سعيد الزواري أن هذه الخطوة لم يتجرأ حتى الاستعمار الفرنسي عليها، وبالتالي "ستكون الاضطرابات المقبلة نقطة اللاعودة بين المحاماة التي  كانت ربما تهادن في بعض الأحيان مسار 25 يوليو/ تموز، والسلطة".

ويضيف الزواري: "أعتقد أن هذه المرة ستكون نقطة الفصل بينهما".

المصادر:
العربي
شارك القصة