الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

على وقع التصعيد الأمني.. أسعار النفط في أعلى مستوياتها منذ 7 سنوات

على وقع التصعيد الأمني.. أسعار النفط في أعلى مستوياتها منذ 7 سنوات

Changed

الإمارات
التهديد المتواصل لمنشآت نفطية في الإمارات والسعودية يتسبب بالقلق لمراقبي سوق النفط (تويتر)
أدى التصعيد الأمني في الخليج أمس إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط، حيث لامس سعر البرميل الـ86 دولار وهو رقم لم يصله منذ عام 2014.

ارتفعت أسعار النفط العالمي، اليوم الثلاثاء، إلى أعلى مستوياتها في أكثر من سبع سنوات بفعل مخاوف من تعطل محتمل للإمدادات إثر التصعيد الأمني، أمس الإثنين، بين جماعة الحوثي والتحالف الذي تقوده السعودية.

جاء ذلك بعدما هددت جماعة الحوثي مساء أمس بشن هجمات ضد أهداف أكثر أهمية في الإمارات مستقبلًا بعد إعلانها عن تنفيذ "عملية عسكرية ناجحة" داخل "العمق الإماراتي" استخدمت خلالها خمسة صواريخ بالستية ومجنحة وعددًا كبير من الطائرات المسيّرة.

وقالت شركة النفط الإماراتية أدنوك إنها فعلت الخطط الضرورية لاستمرارية الأعمال لضمان توفير إمدادات موثوقة من المنتجات لعملائها في الإمارات وحول العالم، بعد واقعة في محطة تحميل المنتجات المكررة في منطقة مصفح بأبو ظبي.

وتوعدت الإمارات بالردّ على الاعتداء الذي وصفته بـ"الآثم" و"الإرهابي" واتهمت الحوثيين بتنفيذه في أبو ظبي، ما تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.

سعر البرميل

وبلغ سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة رقما قياسيًا قدره 85,74 دولارًا في التعاملات الآسيوية، وهو أعلى مستوى يسجله منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2014. وسجّل سعر خام برنت مستوى غير مسبوق أيضًا منذ الفترة ذاتها بلغ 88,13 دولارًا للبرميل.

وجاءت المكاسب بفضل التفاؤل حيال ازدياد الطلب فيما تعيد دول العالم فتح اقتصاداتها، وتراجع المخاوف المرتبطة بأوميكرون. وأدى تخفيف القيود على السفر في مختلف دول العالم إلى ارتفاع أسعار وقود الطائرات. وشكّل أيضًا الأمل بتخفيف الصين، المستهلك الرئيسي للطاقة، قيودها النقدية بهدف دعم اقتصادها دفعة مهمة لسوق النفط.

وأثارت الأنباء القلق حيال إمدادات الطاقة من المنطقة الغنية بالنفط. وقال توربيورن سولتفيت من شركة "فيرسك مابلكروفت" إن "الهجوم الذي تم تنفيذه بطائرات مسيّرة على أبوظبي يؤكد التهديد المتواصل للبنى التحتية المرتبطة بالمدنيين والطاقة في المنطقة في ظل توتر إقليمي متزايد".

وأضاف: "ستثير التقارير عن تعرّض شاحنات وخزانات وقود إلى أضرار قلق مراقبي سوق النفط، الذين يراقبون عن كثب أيضًا مسار المحادثات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران". وأكد أنه "فيما ينفد الوقت أمام المفاوضين، يزداد خطر تدهور المناخ الأمني في المنطقة".

وكان رئيس منتدى الخبرة السعودي أحمد الشهري، قد كشف في حديث إلى "العربي" أن السعودية محمية بشكل كامل وإلا كانت وصلت المسيرات إلى شركة أرامكو النفطية وإلى المناطق الأخرى.

ونقلت بلومبيرغ أمس عن مصدر إماراتي، أن أبو ظبي ستطلب من الولايات المتحدة إعادة إدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية.

حاجز الـ100

وتوقع "غولدمان ساكس" بأن يتواصل ارتفاع أسعار النفط، مشيرًا إلى أنه قد يتجاوز 100 دولار العام المقبل لأول مرة منذ يوليو/ تموز 2014.

كما استفادت أسعار النفط عالميًا، من برودة الطقس في أوروبا وما يتبع ذلك من تحسن الطلب على الخام، في وقت ما يزال تحالف "أوبك+" ملتزمًا باتفاقية خفض الإنتاج.

بدوره، أفاد كريغ إرلام من "أواندا" بأن الصعوبات التي يواجهها أعضاء "أوبك" وغيرهم من المنتجين الرئيسيين في تحقيق الأهداف المتمثلة بزيادة الإنتاج بـ400 ألف برميل في الشهر تكثّف الضغط. وقال في مذكرة: "تشير الأدلة إلى أن الأمر ليس بهذه السهولة والمجموعة غير قادرة على تحقيق الأهداف بفارق كبير بعد فترة شهدت نقصًا في الاستثمارات وانقطاعات".

وأضاف: "من شأن ذلك أن يدعم النفط ويزيد الحديث عن أسعار مئة (دولار) وما فوق".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close