الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

على وقع الضغط في الملف النووي.. لقاء "إستراتيجي" بين بوتين ورئيسي

على وقع الضغط في الملف النووي.. لقاء "إستراتيجي" بين بوتين ورئيسي

Changed

مراسل "العربي" يتحدث عن أهداف زيارة الرئيس الإيراني إلى موسكو ودلالات التوقيت (الصورة: غيتي)
قال رئيسي إنه قدّم إلى موسكو مسودات وثائق بشأن التعاون الإستراتيجي من شأنها تعزيز التعاون المشترك على مدى العقدين المقبلين.

قام الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء، بأول زيارة دولة له منذ توليه منصبه في أغسطس/ آب، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين حيث أشاد الطرفان بالعلاقات الثنائية على وقع تصاعد الضغط لاتخاذ قرار بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

وقال رئيسي خلال اللقاء الذي جرى في موسكو إنه قدّم مسودات وثائق بشأن التعاون الاستراتيجي من شأنها تعزيز التعاون المشترك على مدى العقدين المقبلين، مردفًا: "نحن في إيران ليس لدينا حدود لتوسيع العلاقات مع روسيا".

وأضاف أن طهران تريد تطوير علاقات مع موسكو "لا تكون مؤقتة بل دائمة واستراتيجية".

وتابع في تصريحات متلفزة "الظروف الحالية الاستثنائية تتطلب تعاونًا كبيرًا بين بلدينا ضد الأحادية الأميركية".

بدوره، أشاد بوتين بـ"التعاون الوثيق" بين البلدين على الساحة الدولية، وقال "من المهم للغاية بالنسبة لي أن أعرف رأيك في خطة العمل الشاملة المشتركة".

العلاقات الروسية – الإيرانية

وقبيل توجهه إلى روسيا للقاء بوتين صرّح رئيسي أن تطوير العلاقات مع روسيا من شأنه أن يحقق الاستقرار للمنطقة، مشدّدًا على أن العلاقات الثنائية بين طهران وموسكو من شأنها أن تحدّ من السياسات الانفرادية التي تطبقها بعض الأطراف على المستوى الدولي، حسب تعبيره.

وكشف أنه خلال الزيارة سيجري البحث مع الجانب الروسي في الملفات السياسية والاقتصادية وملفات الطاقة والتجارة والفضاء.

وتابع خلال تصريح رسمي: "هناك تعاون قديم بين طهران وموسكو لكنه لم يكن مرضيًا للطرفين خاصة على مستوى التبادل التجاري وعلينا بالتالي الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى أعلى".

وتربط بين موسكو وطهران علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية قوية ومصالح مشتركة أبرزها في أفغانستان، وهما حليفان رئيسان لنظام بشار الأسد في حربه المستمرة منذ عشر سنوات في سوريا.

 "بطء" في الملف النووي

تزامنًا، تتقدم مفاوضات فيينا، للبحث في الاتفاق النووي مع طهران، ببطء كبير وسط مطالبة إيران الولايات المتحدة بعدم التخلي عن الاتفاق مجددًا.

وقد نصّ اتفاق 2015 بين إيران والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا على تخفيف العقوبات الدولية على طهران مقابل فرض قيود صارمة على برنامجها النووي.

لكن الانسحاب الأميركي أحادي الجانب من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب دفع الجمهورية الإسلامية إلى التراجع عن التزاماتها.

وبدأت العام الماضي محادثات لإحياء الاتفاق لكنها توقفت في يونيو/ حزيران، إثر انتخاب إبراهيم رئيسي، ثم استؤنفت في نوفمبر/ تشرين الثاني.

أما حاليًا، فلا مباحثات في فيينا بالوقت الحالي لكن الحوارات الثنائية والداخلية على هامش المفاوضات مستمرة قبل العودة إلى جولة جديدة بعد انتهاء الثامنة.

وآخر المباحثات الثنائية في فيينا حصلت بين المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف مع ممثل الولايات المتحدة رويرت مالي حيث جرى التطرق إلى مستجدات المفاوضات والقضايا العالقة فيها.

وهذه أبرز زيارة يجريها الرئيس المحافظ إلى الخارج منذ أن تولى السلطة في آب/ أغسطس خلفًا للمعتدل حسن روحاني الذي كان آخر رئيس إيراني يزور روسيا في مارس/ آذار 2017.


تابعوا البث المباشر - العربي أخبار
المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close