الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

على وقع تعثر الملف النووي.. لقاء مباشر بين ماكرون ورئيسي في نيويورك

على وقع تعثر الملف النووي.. لقاء مباشر بين ماكرون ورئيسي في نيويورك

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن التشاؤم الدولي بشأن إحياء الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رغبته "بمناقشة كل الموضوعات" خلال لقائه مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، محادثات مباشرة مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في أول لقاء مباشر للأخير مع نظير بارز من الغرب منذ انتخابه العام الماضي.

وعقب الاجتماع، قال ماكرون: إن الكرة الآن في ملعب طهران فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق نووي.

وشدد ماكرون على ضرورة أن تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة على القيام بعملها بشكل مستقل.

ويأتي ذلك وسط تعثر محادثات إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين إيران والقوى الغربية، وتزامنًا مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في إيران بسبب وفاة الشابة مهسا أميني التي توفيت الأسبوع الماضي بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق بسبب ارتداء الحجاب بشكل "غير مناسب".

وكان ماكرون قد أعرب عن أمله في أن يتمكن من "مناقشة جميع الموضوعات"، خلال لقائه مع رئيسي.

اجتماع ماكرون ورئيسي على هامش الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة – غيتي
اجتماع ماكرون ورئيسي على هامش الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة – غيتي

لا مبادرات لإنهاء الجمود

وفيما يتعلق بالملف النووي، أكّدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا للصحفيين أمس الإثنين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه "لن يُطرح عرض أفضل على الطاولة والأمر متروك لإيران لاتخاذ القرارات الصحيحة"، مضيفة أنه لا توجد مبادرات في الطريق لإنهاء جمود الموقف.

بدوره، صرح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي ينسق المحادثات النووية، إنه لا يرى "فرصة تذكر" لإحراز تقدم في الملف.

تشديد على الضمانات

أما الرئيس الإيراني، فشدد من جهته على أن التوصل إلى اتفاق اليوم بدون ضمانات لا معنى له، وأضاف خلال حديثه أنه لن يلتقي بنظيره الأميركي لأن مثل هذا اللقاء "ليس في مصلحة الشعب الإيراني".

وافتتحت اليوم، المناقشات رفيعة المستوى للدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في المقر الدائم للمنظمة الدولية في الولايات المتحدة، بمشاركة رؤساء وزعماء أكثر من 110 دول.

وتعثرت المحادثات النووية غير المباشرة التي استمرت لأشهر بين إيران والولايات المتحدة بسبب عدة قضايا، منها إصرار طهران على إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقًا في وجود آثار يورانيوم في 3 مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق، ومطالبة طهران بضمانات أميركية بعدم انسحاب واشنطن من أي اتفاق نووي مرة أخرى.

فالاتفاق النووي يعود تاريخه إلى يوليو/ تموز عام 2015، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب منه بعد ذلك بثلاث سنوات. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close