أعلنت وزارة الخارجية العمانية، اليوم الأربعاء، إفراج طهران عن مواطنين يحملان الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، وأنهما وصلا السلطنة، تمهيدًا لعودتهما إلى المملكة المتحدة، وذلك بعد تسديد بريطانيا قبل أيام الدين المتوجب عليها لطهران منذ نصف قرن.
وقالت الوزارة على تويتر إن السلطنة قامت بتنسيق "الإفراج" عن المواطنين، مضيفة أنهما "وصلا إلى مسقط هذا اليوم على متن رحلة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني".
بدورها أكدت بريطانيا نبأ الإفراج عن نازنين زاغارين-راتكليف وأنوشه آشوري، مشيرة إلى أنهما في طريقهما إلى المملكة، في حين أفرج "مؤقتًا" عن ثالث وهو مراد طاهباز.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن زاغارين-راتكليف وآشوري "سيعودان إلى بريطانيا اليوم في حين أن مراد طاهباز "أفرج عنه من السجن مؤقتًا".
بريطانيا تسدد الدين لطهران
وأتى الإفراج عنهما بعدما أشارت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إلى أن لندن وطهران توصلتا إلى تسوية لدين قديم يبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (467 مليون يورو) رفضت لندن تسديده منذ الإطاحة بشاه إيران عام 1979. لكن لندن أعلنت الأربعاء أنهاه سدّدت الدين وهو ما أكدته طهران.
لكن وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان قال الأربعاء: "تلقينا الأموال قبل بضعة أيام". وشدد على أنه "من الخطأ الربط بين تلقي إيران هذا الدين والإفراج عن هؤلاء الأشخاص"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إسنا".
واعتقُلت راتكليف في طهران عام 2016 في طريق عودتها من زيارة أسرية، اصطحبت فيها ابنتها لرؤية عائلتها، وقد سُجنت بعد إدانتها بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية في إيران، وهو الاتهام الذي نفته بدورها.