الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

عمره مئات السنين.. "حمام الجديد" في لبنان يتحول إلى مساحة تلاقٍ ثقافية

عمره مئات السنين.. "حمام الجديد" في لبنان يتحول إلى مساحة تلاقٍ ثقافية

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" حول نشاطات وفعاليات "حمام الجديد" في مدينة صيدا اللبنانية
عادت الحياة إلى "حمام الجديد" الذي شُيد على طراز تركي عثماني قديم عام 1920 في مدينة صيدا القديمة جنوبي لبنان.

بعد عامين من افتتاحه باعتباره ملتقى ثقافيًا، نجح القائمون على "حمام الجديد" في مدينة صيدا جنوب لبنان في تنظيم فعاليات فنية متنوعة فيه، تشمل افتتاح معرض "كشف" للفنان البريطاني توم يونغ الذي يؤرخ للمدينة انطلاقًا من حمامها، إضافة إلى أمسية فنية شرقية وغربية تراوح بين الفن والمكان.

فقبل مئات السنين، كان "حمام الجديد" التاريخي، حمامًا ومحطة تلاق اجتماعي لسكان صيدا، أما اليوم فبات مساحة ثقافية اختلف النشاط فيه، لكن المكان ظل شاهدًا على تحولات المدينة.

وبحسب مؤسسة شرقي للإنماء والابتكار الثقافية، فإن حمام الجديد شُيد على طراز تركي عثماني قديم عام 1920، حيث كان ضمن سلسلة حمامات تركية قديمة بنيت في مدينة صيدا.

لوحات فنية للفنان البريطاني توم يونغ في حمام الجديد بمدينة صيدا
لوحات فنية للفنان البريطاني توم يونغ في حمام الجديد بمدينة صيدا – العربي

وفي داخل "حمام الجديد"، يؤرخ الفنان البريطاني المقيم في لبنان توم يونغ تفاصيل المدينة انطلاقًا من حمامها التاريخي.

إذ تتماهى لوحات الفنان يونغ مع المكان الذي أُريد له أن يكون مساحة للفن في المدينة، حيث ينظم معرض في النهار وأمسية موسيقية شرقية في الليل.

تنظم مؤسسة شرقي أمسيات موسيقية شرقية في الليل
تنظم مؤسسة شرقي أمسيات موسيقية شرقية في الليل - العربي

ويقول عازف الموسيقى منير مهملات لـ"العربي": "نعزف الموسيقى من أجل هذا النوع من الأماكن، أعتقد أن هذا ما يضفي تميزًا وما يجعلنا نكمل في هذا المشروع".

ويعلو صوت الموسيقى في "حمام الجديد" بعدما نجحت مؤسسة شرقي، في تحويل الحمام المهمل ومرافقه إلى مساحة فنية وثقافية.

"نشر الوعي الثقافي والتراثي والسياحي"

وفي هذا الإطار، يوضح رئيس مؤسسة "شرقي" سعيد باشو، أن المؤسسة من خلال أنشطتها حاولت تحويل مكان مهمل ومهجور مثل "حمام الجديد" إلى موقع ثقافي وتراثي وسياحي داخل مدينة صيدا القديمة، مشيرًا إلى أن هذه النشاط هو جزء من مهمة المؤسسة لنشر الوعي الثقافي والتراثي والسياحي بالأماكن التي أصبحت إلى حد ما طي النسيان.

ويضيف في حديث إلى "العربي" من العاصمة اللبنانية بيروت، أن المشروع بدأ عام 2019، بشبه مبادرة فردية ما لبثت أن تطورت لتصبح مؤسسة، لافتًا إلى أن "شرقي" حققت نجاحًا كبيرًا على مختلف المستويات خلال ثلاث سنوات، خاصة من خلال إظهار مدينة صيدا باعتبارها وجهة سياحية وثقافية داخل لبنان.

حمام الجديد في مدينة صيدا جنوب لبنان
حمام الجديد في مدينة صيدا جنوب لبنان – وسائل التواصل

ويردف باشو أنه كان هناك إقبال كبير من داخل لبنان وخارجه على فعاليات المؤسسة، مشيرًا إلى أن هذا هو الهدف الذي تسعى إليه المؤسسة بألا يكون المشروع فقط محليًا بل على صعيد الوطن والعالم.

ويتابع أن الحديث مع الفنان توم يونغ حول توثيق الأحداث التي مرت على حمام الجديد بدأت عام 2019، لإعادة إحياء المكان من جديد ليس حمامًا تركيًا يستخدم فقط للاستحمام، بل مركز سياحي ثقافي داخل المدينة، وتوثيقه ليس فقط من خلال اللوحات الفنية التي يقدر عددها بـ70 لوحة زيتية للرسام البريطاني، بل أيضًا من خلال شريط وثائقي يعرض داخل حمام الجديد، ومن خلال النشاطات الموسيقية والتربوية والثقافية التي تم تنظيمها خلال عامين في المكان.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close