السبت 22 مارس / مارس 2025
Close

عمليات تدمير وتخريب.. الاحتلال يهجر آلاف الفلسطينيين من مخيمات الضفة

عمليات تدمير وتخريب.. الاحتلال يهجر آلاف الفلسطينيين من مخيمات الضفة

شارك القصة

قدر عدد المهجرين الفلسطينيين في شمال الضفة ما بين 38 و 40 ألف نازح
قدر عدد المهجرين الفلسطينيين في شمال الضفة ما بين 38 و40 ألف نازح- غيتي
الخط
بدأ الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي عدوانًا على شمال الضفة الغربية، استهله بمدينة جنين ومخيمها، قبل أن يتوسع ليطال مخيمات أخرى ويُهجّر سكانها.

أفادت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الثلاثاء، بأن الاحتلال الإسرائيلي هجر قسريًا نحو 38 ألف فلسطيني من مدينتي جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، معتبرة استمرار التهجير من مخيم الفارعة للاجئين بطوباس "أمرًا مروعًا".

وبينما تحدثت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن تهجير إسرائيل نحو 40 ألف شخص من شمالي الضفة الغربية، قالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان: إن "التهجير القسري للناس من قبل القوات الإسرائيلية في مخيم الفارعة للاجئين في طوباس بالضفة الغربية أمر مروع ويأتي بعد تهجير 38000 شخص بالفعل في جنين وطولكرم".

وتابعت أنّ "عمليات الإجلاء القسري والتدمير الواسع النطاق الذي يحدث في الضفة تتبع نمطًا مقلقًا من الاضطهاد، ولها تأثير شديد على صحة الناس وظروفهم المعيشية".

وأوضحت أن الهجوم الإسرائيلي العسكري داخل مخيم الفارعة يقيد "بشدة تحركات الفلسطينيين وحصولهم على الخدمات الأساسية حيث تم فرض حظر تجول وإغلاق مداخله".

ودعت المنظمة الدولية إلى "توقف تصاعد العنف والعدوان ضد المدنيين في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة".

تواصل العدوان الإسرائيلي

وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانًا عسكريًا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

واليوم، تعمدت جرافات الاحتلال تدمير الشوارع والبنى التحتية وتجريفها في جنين، وخاصة شارع المدارس، والشوارع في الحارة الشرقية، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفلسطينية" صفا".

ثم وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير، حيث استشهد 5 فلسطينيين، بينما بدأ في 2 فبراير/ شباط الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، ويواصل عمليته في مخيم الفارعة.

وفجر الأحد، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه ليشمل مخيم نور شمس، شرق المدينة، فيما ادعى الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت "عددًا من المخربين واعتقلت آخرين"، بينما وسع عدوانه فجر الثلاثاء، ليشمل الحي الشرقي في مدينة جنين.

النزوح القسري

وفي بيان سابق، أكدت وكالة "الأونروا" أن عمليات التهجير بدأت في مخيم جنين واستمرت نحو ثلاثة أسابيع، هي حاليًا الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية، وقد امتدت إلى مخيمات طولكرم ونور شمس والفارعة.

وأوضحت أن آلاف العائلات الفلسطينية هُجِّرت قسرًا منذ أن بدأت قوات الاحتلال تنفيذ عمليات واسعة النطاق في الضفة الغربية في منتصف عام 2023.

وبينت أن العمليات المتكررة والمدمرة جعلت مخيمات اللاجئين الشمالية غير صالحة للسكن؛ ما أدى إلى حصار السكان في نزوح دوري.

وأشارت "الأونروا" إلى أن أكثر من 60%، من النزوح في عام 2024 كان نتيجة لاقتحامات الاحتلال. وقالت إن النزوح القسري في الضفة هو نتيجة لبيئة خطيرة وقسرية على نحو متزايد.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 910 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة