السبت 20 أبريل / أبريل 2024

عمليات تركزت عبر ميناء بورتسودان.. تعرف إلى الدول التي أجلت مواطنيها من السودان

عمليات تركزت عبر ميناء بورتسودان.. تعرف إلى الدول التي أجلت مواطنيها من السودان

Changed

تغطية مراسلي "العربي" لعمليات الإجلاء المتواصلة من السودان لرعايا دول عربية وأجنبية (الصورة: تويتر)
تستمر عمليات إجلاء الأجانب من السودان، في وقت وافق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد.

تتسارع عمليات إجلاء الأجانب من السودان بعد المعارك الدامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حيث كثفت العديد من الدول جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثاتها الدبلوماسية برًا وبحرًا وجوًا.

وتتركز عمليات الإجلاء عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر الواقع على بعد 850 كيلومترًا من العاصمة، بسبب تحول المطار الرئيسي في الخرطوم مسرحًا لاقتتال عنيف منذ اليوم الأول لبدء النزاع في منتصف الشهر الجاري.

هدنة جديدة في السودان

وحتى الآن قتل 427 شخصًا وجرح 4000 تقريبًا خلال عشرة أيام من المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ووافق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف إطلاق للنار على مستوى البلاد ابتداء من منتصف ليل 24 أبريل/ نيسان الجاري لمدة 72 ساعة، حسبما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء الإثنين.

وتمكنت الولايات المتحدة الأحد الماضي من إجلاء، نحو مئة شخص، من موظفي سفارتها و"بعض الدبلوماسيين الأجانب" من الخرطوم، في ثلاث مروحيات من طراز "ش-47 شينوك" أرسلتها من جيبوتي إلى إثيوبيا ثمّ إلى السودان، حيث بقيت على الأرض أقل من ساعة. وشارك في العملية أكثر من مئة عنصر من العمليات الأميركية الخاصة.

ولا يزال في السودان آلاف المواطنين الأميركيين، يحمل بعضهم جنسية أخرى.

كما أعلن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، إجلاء موظفي سفارة بلاده من الخرطوم.

أما مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، فقد أعلن أمس الإثنين، أن أكثر من ألف من رعايا الاتحاد غادروا السودان في عمليات إجلاء خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال لصحافيين: "كانت عملية معقدة وناجحة".

وللاتحاد بعثة دبلوماسية في الخرطوم على غرار فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا واليونان وتشيكيا.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال أمس الإثنين، إن الأمم المتحدة ليست بصدد مغادرة السودان، مضيفًا أن الهيئة الدولية "تعيد تنظيم وجودنا في السودان كي نتمكن من مواصلة دعمنا للشعب السوداني".

دول أجنبية عدة أجلت مواطنيها من السودان

وأعلنت الخارجية الفرنسية الإثنين إجلاء "388 شخصًا بينهم مواطنون فرنسيون أعربوا عن رغبتهم بذلك، فضلًا عن عدد كبير من رعايا دول أخرى، أوروبيون خصوصًا، وأفارقة ومن القارة الأميركية وآسيا" من السودان، بعدما سيّرت منذ الأحد الماضي، رحلات جوية عدّة بين الخرطوم وجيبوتي.

وكشفت إيطاليا أنها أغلقت سفارتها بعد إجلاء جميع مواطنيها الذين طلبوا مغادرة السودان، وهم "نحو 200 شخص".

وبحسب وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا، فإنه جرى إجلاء "حفنة" من الرعايا الهولنديين في طائرة فرنسية، فيما غادرت مجموعة أخرى الخرطوم ضمن قافلة للأمم المتحدة، وغادرت طائرتان تقلان هولنديين نحو الأردن.

من جهتها، أعلنت ألمانيا إجلاء 300 شخص في ثلاث طائرات بينهم مواطنون وأفراد من جنسيات أخرى، ومن المقرر أن تتبعها طائرة رابعة وفق وزير الدفاع بوريس بيستوريوس.

ولفتت وزيرة الخارجية أنالينا بربوك إلى أن الرحلات الثلاث الأولى حملت مواطنين ألمانًا وآخرين "من النمسا وبلجيكا وهولندا والمملكة المتحدة والأردن ودول إفريقية عدة، من بين دول أخرى".

وأجلت طائرة إسبانية مئة شخص، هم 30 إسبانيًا و70 من أوروبا وأميركا اللاتينية، من السودان إلى جيبوتي الأحد الماضي، وفق ما أعلنت مدريد.

وأعلنت اليونان أنها أجلت الأحد مجموعة أولى من مواطنيها بينهم جريحان إلى جيبوتي "بمساعدة فرنسا"، وأن 10 مواطنين وعائلاتهم غادروا في عملية الإجلاء الإيطالية.

وقالت إيرلندا من جهتها إنها باشرت "عملية إجلاء" رعاياها البالغ عددهم 150 من السودان.

وأرسلت السويد 150 عسكريًا لإجلاء دبلوماسييها ورعاياها من السودان على ما ذكرت وزارة الدفاع.

كما أجلي حوالى 25 نمسويًا و9 رومانيين و5 مجريين و21 بلغاريًا بمساعدة دول أخرى، وفق ما أعلنت حكومات تلك البلدان الإثنين.

كما أكدت المملكة المتحدة أنها تبذل "كل ما بوسعها" لإجلاء مواطنيها من السودان في وقت قال عدد منهم إنهم يشعرون بأنهم "تركوا لمصيرهم".

وكان وزير الخارجية البريطاني دافع عن قرار إعطاء الأولوية في عملية عسكرية ليلية لإجلاء موظفي السفارة وعائلاتهم، مشيرًا إلى "تهديد محدد جدًا للمجتمع الدبلوماسي".

وأعلنت النرويج من جهتها إجلاء دبلوماسييها من الخرطوم، كما أفادت سويسرا بإجلاء سبعة من موظفي سفارتها وأفراد عائلاتهم بمساعدة فرنسا.

وبدأت تركيا كذلك، عملياتها فجر الأحد الماضي، حيث نقلت نحو 600 من رعاياها برًا من اثنين من أحياء الخرطوم ومدينة ود مدني الجنوبية.

لكن سفارة تركيا في الخرطوم أعلنت تأجيل موعد إجلاء الأتراك في حي كافوري شمال الخرطوم "حتى إشعار آخر" بسبب انفجار وقع صباح الأحد قرب مسجد مخصص كموقع للتجمع.

وأعلنت كوريا الجنوبية الإثنين إجلاء 28 من مواطنيها من السودان. وكانت سيول واليابان أعلنتا الجمعة إرسال طائرات عسكرية لإجلاء رعاياهما.

كما أفادت الهند الإثنين بأن 500 من مواطنيها وصلوا إلى بورتسودان وأن "آخرين في طريقهم" إلى المدينة الساحلية.

وذكرت إندونيسيا أن 43 من رعاياها لجأوا إلى مجمع السفارة في الخرطوم، مؤكدة أن الحكومة "تتخذ كل الإجراءات الضرورية لإجلاء الرعايا الإندونيسيين من السودان".

وأعلنت الصين إجلاء أول دفعة من مواطنيها الذين يقدر عددهم بأكثر من 1500 في السودان.

إجلاء الرعايا العرب من السودان

عربيًا، أفادت وزارة الخارجية السعودية، بأن سفينة آتية من السودان تقل نحو 200 شخص من 14 دولة وصلت إلى مدينة جدة الساحلية مساء الإثنين.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بأنه جرى حتى الآن إجلاء 356 شخصًا إلى المملكة من السودان هم 101 سعوديًا و255 أجنبيًا من أكثر من 20 دولة.

أما الخارجية المصرية، فقد أعلنت مساء الأحد الماضي، إجلاء 436 مواطنًا من السودان برًا "بالتنسيق مع السلطات السودانية"، بعد إجلائها 177 عسكريًا الأسبوع الماضي.

كما أعلن الأردن الإثنين عودة 20 من رعاياه جرى إجلاؤهم على متن طائرة ألمانية، ووصلت أربع رحلات جوية في الليلة السابقة على متنها 343 راكبًا هم أردنيون وفلسطينيون وعراقيون وسوريون وألمان.

وأعلنت بغداد الأحد الماضي، "إجلاء 14 عراقيًا من الخرطوم إلى موقع آمن في منطقة بورتسودان"، مؤكدة أن الجهود تتواصل لإجلاء آخرين بعدما أشارت السبت الماضي، إلى أن موظفي السفارة العراقية غادروا الخرطوم.

وأكدت الخارجية اللبنانية إجلاء 52 شخصًا فجر الإثنين من بورتسودان على متن سفينة للبحرية السعودية الى جدة.

وقالت السفارة الليبية في الخرطوم الجمعة الماضية، إنها أجلت 83 ليبيًا من الخرطوم ونقلتهم إلى بورتسودان.

وأعلنت السلطات الجزائرية أمس الإثنين، أنها أجلت طاقم سفارتها وعددا لم تحدده من مواطنيها.

وكشفت موريتانيا أمس الإثنين، أنها أجلت الأحد 101 من مواطنيها إلى السعودية.

كما جرى إجلاء أكثر من 200 مغربي إلى بورتسودان لإعادتهم إلى بلدهم.

عودة لاجئين من جنوب السودان

ومن الدول الإفريقية، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 800 ألف لاجئ من جنوب السودان، فروا إلى السودان هربًا من الحرب في بلادهم، بصدد العودة بأنفسهم.

وتسعى تشاد لإرسال طائرات لإعادة 438 من رعاياها يغادرون الخرطوم على متن حافلات إلى بورتسودان قبل إجلائهم بطائرات، حسب الحكومة.

وتعتزم نيجيريا المباشرة بإجلاء قرابة 3000 من مواطنيها، غالبيتهم طلاب على متن حافلات إلى مصر اعتبارًا من صباح اليوم الثلاثاء، وفق مسؤولين، ويقدر المسؤولون عدد الرعايا النيجيريين الساعين للمغادرة بنحو 5000.

كما أعلنت دولة جنوب إفريقيا أنها بدأت إجلاء عشرات من مواطنيها العالقين في السودان، وكان الرئيس سيريل رامابوزا قال إن 77 مواطنًا عالقون في ذلك البلد.

وكشفت النيجر أمس الإثنين أن فرنسا أجلت 38 نيجيريًا هم دبلوماسيون ومتدربون، أي "أكبر مجموعة من الأجانب، باستثناء الأوروبيين، أعادهم الفرنسيون إلى بلدهم"، وأيضًا غادر 47 من رعايا ساحل العاج الخرطوم برًا نحو القاهرة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close