بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الجمعة، مشاهد قالت إنها لكمين مركب استهدف آليات الاحتلال على خط الإمداد في منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتشمل قتلًا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وأسفرت الإبادة عن أكثر من 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
كمين مركب للقسام في خانيونس
وأظهرت المشاهد عمليات التخطيط التي قام بها مقاتلو القسام لاستهداف رتل إمداد تابع لقوات الاحتلال في منطقة الزنة، شرق خانيونس، تضمنت تحديد أماكن وضع العبوات لقوات الاحتلال ومراحل الإطباق عليهم والاشتباك معهم في مسرح الكمين.
وبحسب المشاهد فقد تمكن عناصر القسام من زرع عبوات من نوع شواظ شديدة الانفجار على الطريق الذي تعبر منه آليات الاحتلال.
وعند مرور رتل لقوات الاحتلال، فجر عناصر القسام العبوتين بناقلتي جند إسرائيليتين، ومن ثم استهدفوا ثالثة بقذيفة من طراز "الياسين 105" قبل أن يقوموا بملاحقة ناقلة جند والاشتباك مع أفرادها من جنود الاحتلال، قبل أن تفر من المكان تحت زخات الرصاص من مقاتلي القسام.
وأسفر الكمين عن مقتل ضابط وجندي من قوات الاحتلال، حسبما ذكر "المركز الفلسطيني للإعلام".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت كتائب القسام أنها قصفت تجمعًا لجنود وآليات إسرائيلية في خانيونس جنوب قطاع غزة، واستهدفت مستوطنتين شرق المدينة بصواريخ قصيرة المدى.
بدورها، عرضت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي مشاهد لاستهداف قوة إسرائيلية راجلة بقذائف الهاون في قطاع غزة. ورصدت سقوط القذائف على القوة بشكل مباشر وإصابتها، كما وثّقت هروب الجنود.
أكثر من 60 شهيدًا منذ فجر الجمعة
وعلى صعيد العدوان الإسرائيلي، قتل جيش الاحتلال 62 فلسطينيًا، منذ فجر الجمعة، في غارات جوية وإطلاق نار استهدفا مناطق متفرقة بقطاع غزة، بينهم 23 مدنيًا في مجزرة طالت منتظري المساعدات الإنسانية.
وفي أحدث الغارات، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا لمدنيين قرب ملعب اليرموك بمدينة غزة.
كما ارتفع عدد الشهداء من 3 إلى 7 فلسطينيين جراء قصف إسرائيل قبل أقل من ساعتين، تجمعًا لمدنيين غرب مفترق العيون في شارع النصر غرب مدينة غزة.

وظهر الجمعة، استشهد 7 فلسطينيين بينهم طفل وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لتجمع مدنيين بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وسبق ذلك بمدة وجيزة استشهاد فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة الشرافي بحي التفاح شرق المدينة، واستشهاد اثنين أيضًا وإصابة 10 آخرين بقصف مسيرة إسرائيلية لتجمع مدنيين في محيط مستشفى الشفاء غرب غزة.
كما قتلت غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية أخرى فلسطينيًا، وأصابت آخرين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
ووسط قطاع غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بقصف الطيران الإسرائيلي منزلًا لعائلة العديني بدير البلح.
وفي جنوب القطاع، استشهدت الطفلة رفيف علاء خليل البريم (13 عامًا)، وأصيب عدد من المدنيين، إثر إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي تجاه مجموعة من المواطنين قرب المنطقة الصناعية شمال خانيونس.
وفي خانيونس أيضًا، قتلت مسيرة إسرائيلية 3 فلسطينيين عقب استهدافها تجمعًا للمدنيين قرب مسجد السنية.
وفجًرا، استشهد 23 فلسطينيًا في إطلاق نار إسرائيلي استهدف المواطنين المجوّعين منتظري المساعدات على طريق صلاح الدين في النصيرات وسط قطاع غزة، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.
وفي وقت متزامن، قتلت غارة جوية إسرائيلية 11 فلسطينيًا وأصابت آخرين، بعد استهداف منزل مأهول لعائلة عياش في مدينة دير البلح، وفق ما أفاد مصدر طبي في مستشفى "شهداء الأقصى".