الأحد 18 مايو / مايو 2025
Close

عمليات جديدة للقسام في خانيونس.. الاحتلال يصعّد قصفه الدموي على غزة

عمليات جديدة للقسام في خانيونس.. الاحتلال يصعّد قصفه الدموي على غزة

شارك القصة

استهدفت إسرائيل منازل في خانيونس مكتظة بالسكان
استهدفت إسرائيل منازل مكتظة بالسكان في خانيونس- غيتي
الخط
تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة بوتيرة أشرس وأكثر إجرامًا حيث ارتفع عدد الشهداء اليوم إلى أكثر من 40 شهيدًا في حين يطالب غالبية الإسرائيليين بصفقة شاملة.

استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، جراء قصف شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مركبة وسط مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، في وقت ارتفع فيه عدد شهداء القصف الذي استهدف منزلًا في تل الزعتر بمخيم جباليا شمال القطاع، فجرًا، إلى 13 شهيدًا.

وأفاد مراسلو التلفزيون العربي بارتفاع حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم الجمعة إلى أكثر من 40 شهيدًا، نتيجة سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي طالت مناطق متفرقة من القطاع.

وفي جنوب القطاع، نقل مراسل التلفزيون العربي عن الطواقم الطبية استشهاد فلسطينيَين وإصابة تسعة آخرين، إثر استهداف الاحتلال لمركبة مدنية في منطقة البطن السمين جنوب خانيونس.

ووفق المعلومات، كانت المركبة تُقل جثمان شهيد قضى في قصف إسرائيلي سابق على منطقة قيزان رشوان، قبل أن تتعرض المركبة نفسها لقصف مباشر بعد ذلك.

كما شنّت طائرات الاحتلال، صباح اليوم، غارة على منزل غرب مدينة خانيونس، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيَين وإصابة عدد من المدنيين، بينهم أطفال، وقد أظهرت صور نقل الجرحى إلى مجمع ناصر الطبي لتلقي العلاج.

عمليات جديدة لكتائب القسام

من جانبها، أكدت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" ارتفاع حصيلة شهداء مجزرة عائلة إنصيو "مقداد" في تل الزعتر شمالي القطاع خلال الساعات الأولى من فجر اليوم إلى 13 شهيدًا.

وكان الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، قد أكد على منصة تلغرام، عثور طواقمه "على جثامين 10 شهداء بالإضافة إلى العديد من الجرحى في منزل عائلة بركة والمنازل المحيطة به والتي استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بني سهيلا بشرق خانيونس"، صباح اليوم.

وميدانيًا، فجر مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عبوات ناسفة شديدة الانفجار في جرافات عسكرية إسرائيلية، ونفق مفخخ بعدد من الجنود في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خانيونس.

وقالت كتائب القسام في سلسلة بيانات اليوم الجمعة، إنّ عناصرها استهدفوا ثلاث جرافات عسكرية إسرائيلية من نوع D9 بقذيفة الياسين 105 وعبوة "شواظ" وعبوة برميلية أمس الخميس في منطقة قيزان النجار.

كما أعلنت عن تمكّن عناصرها من تفجير ثلاث عبوات شديدة الانفجار في جرافتين عسكريتين إسرائيليتين، عصر الأربعاء الماضي، في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خانيونس.

وجاء في بيان للكتائب: "بعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدونا تفجير ثلاث عبوات شديدة الانفجار في جرافتين عسكريتين من نوع D9، عصر الأربعاء الماضي، في منطقة قيزان النجار جنوب خانيونس".

وفي بيان آخر، أوضحت الكتائب أن مقاتليها تمكنوا من استدراج قوة إسرائيلية إلى محيط فتحة نفق مفخخة، وفور وصول أفراد القوة إلى المكان ونزول عدد من الجنود إلى داخله، تم تفجير النفق بعدد من العبوات الناسفة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود. وأكدت الكتائب أن العملية نُفذت أيضًا عصر الأربعاء في منطقة قيزان النجار جنوب خانيونس.

وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار الفائت، استأنف الاحتلال عدوانه على القطاع بعشرات الغارات الجوية، بعد أن انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يومًا، قبل أن تتنصل إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.

غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة شاملة

مقابل ذلك، أظهرت نتائج استطلاع للرأي اليوم، أن 62% من الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى صفقة يُطلق بموجبها سراح جميع الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة دفعة واحدة، مقابل وقف الحرب والانسحاب من القطاع. 

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية التي نشرت نتائج الاستطلاع، إن "62% من المستطلعة آراؤهم أيدوا صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع المختطفين (الأسرى) دفعة واحدة مقابل وقف القتال والانسحاب من قطاع غزة، فيما عارضها 21%، وأجاب 17% بأنهم لا يملكون رأياً في الموضوع".

وشمل الاستطلاع الذي أجراه معهد "لازار" (خاص) عينة عشوائية من 508 إسرائيليين، وكان هامش الخطأ 4.4%، وفق الصحيفة.

المتطرفون

والخميس، أعلنت حركة "حماس" استعدادها للبدء الفوري في "مفاوضات الرزمة الشاملة" مع تل أبيب لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب في غزة والانسحاب الكامل من القطاع.

لكن الوزيران الإسرائيليان المتطرفان بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، واصلا تحريضهما لمواصلة حرب الإبادة في القطاع، تماهيًا مع سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي يقول الإسرائيليون إنه يماطل ويتهرب من الوصول للاتفاق، بهدف إطالة أمد الحرب، والحفاظ على حكومته.

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 51065 فلسطينيًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 116505، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة