الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

"عمليات قتل ممنهجة".. ثلاثة شهداء في الضفة الغربية خلال 24 ساعة

"عمليات قتل ممنهجة".. ثلاثة شهداء في الضفة الغربية خلال 24 ساعة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول مقتل الصحافية الفلسطينية غفران هارون وراسنة (الصورة: الأناضول)
أدان رئيس الوزراء الفلسطيني جريمة قتل الشاب بلال كبها، مؤكدًا أنها تأتي في سياق عمليات قتل ممنهجة ينفذها جنود الاحتلال بتفويض من بينيت.

استشهد شاب وأصيب أربعة آخرون، صباح اليوم الخميس، خلال مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة جنوب شرقي مدينة بيت لحم، في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن "استشهاد الشاب أيمن محيسن (29 عامًا) برصاص جيش الاحتلال أثناء عدوانه على مخيم الدهيشة".

وأفادت مصادر فلسطينية باندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها المخيم فجر اليوم، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت، ما أسفر عن إصابة الشاب محيسن بالرصاص الحي في الصدر، قبل الإعلان عن استشهاده. كما أصيب أربعة شبان آخرين بجروح متفاوتة والعشرات بحالات اختناق.

في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عبد الله نايف رمضان، والشاب عيسى شادي معالي عقب مداهمة منازلهم في المخيم.

ونعت القوى والفعاليات في مخيم الدهيشة الشهيد محيسن، وهو أسير محرر أمضى نحو ثلاث سنوات في سجون الاحتلال بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ودعت إلى إعلان الإضراب والحداد على روحه.

"عمليات قتل ممنهجة"

من جهته، أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية جريمة قتل الشاب بلال كبها، واعتبر أنها تأتي في سياق عملية القتل الممنهجة التي ينفذها جنود الاحتلال بتفويض من (رئيس الحكومة الإسرائيلية) بينيت الذي يقدم دماء الضحايا من أبناء شعبنا رشى للمتطرفين للحفاظ على التماسك الهش لحكومته الآيلة للسقوط".

وأضاف اشتية في بيان أمس الأربعاء: "ما إن ينتهي القتلة من جريمتهم، حتى يقترفوا أخرى؛ دون أدنى التفاتة للقوانين والأعراف الدولية".

وجدد مطالبته للمجتمع الدولي بكسر ازدواجيه المعايير، وتفعيل العقوبات على إسرائيل، وعدم السماح للجناة بالإفلات من العقاب.

"عدوان همجي"

من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اقتحام الاحتلال بلدة يعبد بمثابة "عدوان همجي استهدف هدم منزل عائلة الشهيد البطل ضياء حمارشة".

وأضافت: "إننا إذ ننعى شهيدنا البطل كبها، الذي ينضمّ إلى قوافل الشهداء من أبناء شعبنا الذين ارتقوا في يعبد منذ عهد الشهيد عزّ الدين القسام، لنشد على أيادي الأبطال المنتفضين الذين يتصدون للعدوان الصهيوني في يعبد".

ودعت الحركة إلى الاشتباك مع قوات الاحتلال، معاهدة جماهير شعبنا أن تبقى وفية لدماء الشهداء، حتّى النصر والتحرير.

تفجير منزل منفذ عملية "بني براك"

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، فجّرت قوات الاحتلال، صباح اليوم الخميس، منزل عائلة الشهيد ضياء حمارشة في بلدة يعبد بعد ليلة طويلة تخللتها مواجهات واشتباكات مسلحة.

وأفاد مراسل "العربي" في جنين بأن نحو 30 آلية عسكرية إسرائيلية اقتحمت المكان واستمرت لنحو 8 ساعات في المنطقة قبل تفجير منزل ضياء حمارشة.

وأشار المراسل إلى اعتقال جنود الاحتلال لوالد ضياء، إضافة إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين المواطنين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في المنطقة.

وكانت إسرائيل أخطرت في 17 أبريل/ نيسان الماضي، عائلة حمارشة بهدم منزلها، بدعوى تنفيذ ابنها "ضياء" عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتله، و5 أشخاص آخرين، في 29 مارس/ آذار الماضي بمنطقة بني براك داخل الخط الأخضر.

ومساء الأربعاء، استشهد الشاب بلال عوض توفيق كبها (24 عامًا)، وأصيب ستة آخرون بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة يعبد، قضاء جنين، شمالي الضفة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

واستشهدت الصحافية والأسيرة المحررة غفران هارون وراسنة (31 عامًا) الأربعاء، إثر إصابتها برصاص الاحتلال على مدخل مخيم العروب قضاء الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال خلال اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأربعاء، إن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل عن الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها، وفي ظل الصمت الأميركي على هذه الممارسات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close