أطلقت باكستان اليوم السبت اسم "البنيان المرصوص" على عمليتها العسكرية التي استهدفت خلالها فجرًا عدة قواعد بينها موقع لتخزين الصواريخ في شمال الهند.
ومنذ الضربات الهندية التي نُفّذت الأربعاء على الأراضي الباكستانية بعد الهجوم الذي وقع في 22 أبريل/ نيسان في الشطر الهندي من كشمير وأسفر عن مقتل سياح، تتوالى الضربات الصاروخية المتبادلة وعمليات القصف المدفعي والهجمات بالمسيّرات.
وتتهم الهند باكستان بدعم "جماعة إرهابية تشتبه" في أن هجومها أودى بحياة 26 شخصًا في مدينة باهالغام السياحية، فيما تنفي إسلام آباد بشدّة أيّ ضلوع لها في الحادثة.
عملية "البنيان المرصوص"
وقالت إسلام آباد: إنها استهدفت من خلال عمليتها "البنيان المرصوص" اليوم عدة قواعد منها موقع لتخزين الصواريخ في شمال الهند مع تصعيد البلدين لأسوأ قتال بينهما في نحو ثلاثة عقود.
وتسمية العملية مشتقة من الآية رقم 4 في سورة الصف بالقرآن الكريم والتي جاء فيها: "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان مرصوص".
وفي هذا الإطار، لفت الصحافي في التلفزيون العربي صابر أيوب إلى أن هذه التسمية تشير إلى أن باكستان موحدة على الصعيدين الرسمي والشعبي في مواجهة الهجمات الهندية.
لكن الاسم الذي اختارته باكستان لعمليتها، ليس جديدًا، فقد استخدمته قبلها سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، والتي استمرت 51 يومًا.
وأوضحت سرايا القدس حينها، أن إطلاق عملية البنيان المرصوص، جاء "للتأكيد على أن أبناء شعبنا لحمة واحدة، وأن المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص".
وشددت على أن العدو أمامه خياران إما أن يوقف عدوانه، أو يواجه ردًا سيكون على مستوى الحدث ونوعية الصواريخ.
وكانت الهند أعلنت في بيان فجر الأربعاء، إطلاق عملية عسكرية ضد باكستان أطلقت عليها اسم عملية "سِندور" وقالت إنها ضربت خلالها بنى تحتية في باكستان (...) حيث تمّ تخطيط وإدارة الاعتداءات الإرهابية" ضدّ الهند.
