لم يشهد ميدان فلسطين في مدينة غزة اليوم السبت، عملية تسليم لوجستية لأربع أسيرات إسرائيليات للصليب الأحمر الدولي فحسب، بل كان حدثًا حمل رمزية خاصة في كل تفاصيله الدقيقة.
فالاستعدادت للتسليم جرت بحضور شعبي كبير، في إشارة إلى حاضنة المقاومة الشعبية. واحتشد في المكان عشرات المقاتلين من كتائب القسّام، الذراع العسكري لحركة حماس، لا سيما عناصر وحدة النخبة التي سعى الاحتلال للقضاء عليها خلال 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
الأسيرات بالزي العسكري
كذلك، بدت اللحمة بين صفوف مقاتلي الفصائل الفلسطينية، حيث شارك مقاتلون من سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في عملية تسليم الأسيرات.
وأشار مراسل التلفزيون العربي في غزة إسلام بدر، إلى أن ظهور الأسيرات بالزي العسكري الإسرائيلي الذي كنّ يرتدينه عند أسرهن من مواقع عسكرية بغلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يحمل رمزية خاصة.
إلى ذلك، بدت الأسيرات مبتسمات وبصحة جيدة، وقد صعدن إلى المنصة التي وُضعت في الساحة، ولوحّن بأيديهن للحشود، فيما حملن أكياسًا تضم هدايا تذكارية.
حماس تعمل في اتجاهات عدة
وأشار الصحافي في التلفزيون العربي باسل خلف، إلى أن حركة حماس تعمل في أكثر من اتجاه. ففي الاتجاه السياسي، تريد القول إنها جزء أساسي من اليوم التالي في قطاع غزة.
وفي الاتجاه العسكري، لفت خلف إلى رمزية اختيار حماس لساحة فلسطين كمكان لتسليم الأسرى، بالإضافة إلى وجود وحدة الظل المسؤولة عن تأمين الأسرى.
ويضاف إلى ذلك الحضور الشعبي وظهور الحركة النسائية لحركة حماس. كما بدا واضحًا في الصورة جهد المكتب الإعلامي في الحركة، بحسب خلف.