Skip to main content

عملية "عربات جدعون".. جيش الاحتلال يعيد الفرقة 98 إلى غزة

الخميس 22 مايو 2025
تتضمّن عملية "عربات جدعون" الإخلاء الشامل لفلسطينيي غزة بالكامل من مناطق القتال- غيتي

قالت 80 دولة، اليوم الخميس، إن غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، محذرة من أن المدنيين بالقطاع يتعرضون لخطر "المجاعة".

جاء ذلك في بيان مشترك وجهته هذه الدول إلى الأمم المتحدة بالتزامن مع "أسبوع حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة"، ونشرت نصه وزارة الخارجية الفرنسية عبر موقعها الإلكتروني.

وقالت الدول الـ80، في بيانها: "لدينا رسالة واضحة تتمثل في أن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة ليست خيارًا، بل التزام قانوني بموجب القانون الإنساني الدولي، وواجب أخلاقي لا يمكننا إهماله".

الاحتلال يعيد الفرقة 98 إلى غزة

في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عودة الفرقة 98 إلى قطاع غزة، مواصلًا الحشد العسكري المتصاعد خلال الأيام الأخيرة.

يأتي هذا التطور بعد 4 أيام من إعلان الجيش، الأحد، بدء عملية برية واسعة في عدة مناطق بغزة شمالًا وجنوبًا، في تطبيق فعلي لعملية "عربات جدعون" التي تشمل الإجلاء الكامل لفلسطينيي القطاع من مناطق القتال واحتلالها.

وذكر الجيش في بيان، أن "الفرقة 98 عادت من لبنان وسوريا والضفة الغربية للعمل في غزة (لم يحدد موعد عودتها)، ضمن عملية عربات جدعون".

وزعم أن "قوات الفرقة 98 قضت على عشرات المسلحين ودمرت نحو 200 بنية تحتية بهدف ترسيخ السيطرة العملياتية وتدمير البنى التحتية فوق الأرض وتحتها في منطقة خانيونس" جنوبي غزة. كما ادعى أن "قوات الفرقة 98 قامت باستهداف نقاط مراقبة وأنفاق" في غزة.

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء هجوم بري في عدة مناطق داخل غزة في إطار بدء ما سماها عملية "عربات جدعون"، في تصعيد خطير لتوسيع حرب الإبادة المتواصلة على القطاع.

وتتضمّن عملية "عربات جدعون" الإخلاء الشامل لفلسطينيي غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع، على أن "يبقى" الجيش في أي منطقة "يحتلّها".

"نتنياهو بلا شرعية"

وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، تشارك في الحرب على غزة حاليًا 5 فرق هي: 98 و252، و143، و36، و162، بجانب لواءي ناحال وغولاني.

ومنذ استئناف الجيش الإسرائيلي الإبادة بغزة في 18 مارس/ آذار 2025، استشهد 3613 فلسطينيًا معظمهم أطفال ونساء، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

في السياق نفسه، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الخاصة، الخميس، عن أن الجيش الإسرائيلي "يخطط للسيطرة على 70-75 بالمئة من مساحة من غزة في غضون 3 أشهر تقريبًا".

وحسب الصحيفة، تنص الخطة على أن "يُقسّم الجيش الإسرائيلي القطاع في عدة نقاط باستخدام 5 فرق - 4 هجومية وواحدة دفاعية، وسيعمل على تكرار نموذج رفح في كل منطقة تصل إليها القوات الإسرائيلية" أي تدمير المباني وإجبار الفلسطينيين على النزوح.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "بعد المرحلة الأولى من العملية التي تستمر 3 أشهر، يخطط الجيش لمواصلة تطهير المنطقة من المسلحين لعدة أشهر أخرى"، وفق تعبيراتها.

إلى ذلك، طالب اللواء عاموس يادلين، القائد الأسبق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف الحرب على قطاع غزة، معتبرًا أنه لا يملك أي شرعية داخلية لاستمرار الحرب.

جاء ذلك في مقابلة مع قناة "الكنيست" العبرية، الخميس، قال فيها إن شرعية إسرائيل الدولية "في أسوأ حالاتها اليوم" بسبب ممارساتها في قطاع غزة.

وقال يادلين: "أتوجه بطلب إنهاء الحرب مرة أخرى إلى رئيس الوزراء، الذي لا يملك أي شرعية داخلية لاستمرار الحرب، ويعتمد على مجموعة معينة من المتطرفين الذين يتهربون من الخدمة العسكرية".

وتابع أن "معظم المجتمع الإسرائيلي يريدون عودة المختطفين (الأسرى بغزة)، وفقط بعد ذلك يمكننا القضاء على حماس، ولكن الأولوية الآن لإعادتهم هي إنهاء الحرب في القطاع".

وأردف: "عدت للتو من أوروبا.. شرعيتنا الدولية في أسوأ حالاتها وقد نواجه عقوبات أوروبية. يمكن تفادي ذلك بوقف الحرب في غزة والتوصل إلى تفاهم بشأن الملف الإيراني".

المصادر:
وكالات
شارك القصة