أعلنت روسيا التي تتزايد الضغوط الدولية عليها لدفعها لوقف الحرب ضد أوكرانيا، اليوم الجمعة، طرد 45 دبلوماسيًا بولنديًا، وذلك ردًا على تدابير مماثلة اتخذتها وارسو نهاية مارس/ آذار الماضي.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها بأنه "عملًا بمبدأ المعاملة بالمثل، أعلن 45 متعاونًا مع سفارة بولندا وقنصلياتها العامة في إيركوتسك وكاليننغراد وسان بطرسبورغ أشخاصًا غير مرغوب فيهم".
وأمام الدبلوماسيين مهلة حتى 13 من الشهر الجاري، لمغادرة روسيا.
وطردت بولندا نهاية مارس الماضي، ما قالت إنهم 45 جاسوسًا روسيًا ينتحلون صفة دبلوماسيين، من أراضيها، في سياق الهجوم الروسي لأوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.
ورأت الخارجية الروسية، الجمعة، أن هذا القرار يشير إلى "إرادة متعمدة من وارسو لتدمير العلاقات الثنائية في شكل نهائي".
وعلّق وزير الخارجية البولندي زبيغينيو راو الجمعة بالقول: "حين طردنا 45 دبلوماسيًا روسيًا لأنهم كانوا يمارسون أنشطة لا تليق بهم كدبلوماسيين، كنا ندرك تمامًا أن مبدأ المعاملة بالمثل يسود في العلاقات بين الدول".
وأضاف: "هذه الخطوة تاليًا ليست مفاجئة بالنسبة إلينا، سنمضي وفق الخطة التي وضعناها".
وتعد بولندا صاحبة الكفل الأكبر من استقبال اللاجئين الأوكران الفارين من القصف الروسي، إذ أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن 4 ملايين و244 ألفًا و595 مدنيًا أوكرانيًا لجأوا إلى دول الجوار، وخاصة بولندا التي استقبلت وحدها مليونين و469 ألفًا و657 لاجئًا أوكرانيًا، أما رومانيا فاستقبلت 648 ألفًا و410، ومولدوفا 396 ألفًا و448، والمجر 394 ألفًا و728، وسلوفاكيا 310 آلاف و405 لاجئين.
طرد العشرات من الدبلوماسيين الروس
وطرد عشرات الدبلوماسيين الروس في الأيام الأخيرة من عدد من الدول الأوروبية، ولا سيما ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، ومن المتوقع أن ترد موسكو بتدابير مماثلة.
وأعلنت روسيا الجمعة طرد دبلوماسيين بلغار ردًا على إجراء مماثل اتخذ في مارس/ آذار الماضي.
وتتوالى الإجراءات الضاغطة على موسكو من أجل دفعها لوقف الحرب، إذ أعلنت اليابان اليوم الجمعة أنها ستطرد 8 دبلوماسيين ومسؤولين روس، معتبرة أفعال موسكو في أوكرانيا "غير مقبولة إطلاقًا" وانتهاكًا للقانون الدولي.
واتهمت أوكرانيا اليوم الجمعة، روسيا بالوقوف وراء مقتل 50 شخصًا بينهم خمسة أطفال، بعد قصف محطة كراماتورسك للقطارات الواقعة في جزء حوض دونباس الواقع تحت السيطرة الأوكرانية، لكن بقية هذه المنطقة يسيطر عليها منذ 2014 الانفصاليون الموالون لموسكو.
وانضمت اليابان إلى دول غربية في فرض عقوبات مشددة على موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا. وأمس الخميس فرضت في إطار مجموعة الدول الصناعية السبع عقوبات جديدة.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلن وزير الصناعة الياباني أن بلاده تخطط لخفض واردات الفحم الروسي تدريجيًا مع بحثها عن موردين آخرين في أعقاب العقوبات الغربية على موسكو.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض الخميس حظرًا على واردات الفحم الروسي، وقرر أيضًا إغلاق الموانئ الأوروبية أمام السفن الروسية، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد.