ندد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الثلاثاء بما اعتبره "هجومًا إرهابيًا" بعد مقتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة دهسًا مساء الأحد بشاحنة كان يقودها شاب، في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو.
وقال ترودو في خطاب أمام مجلس العموم إن "هذه المجزرة لم تكن حادثًا"، مضيفًا: "إنها هجوم إرهابي دافعه الكراهية في قلب إحدى مجموعاتنا".
لكنّ ترودو، في تغريدة سابقة على موقع "تويتر"، وصف الحادث بـ"رهاب الإسلام"، وقال: "تحدثت عبر الهاتف مع السلطات في مدينة لندن عن الهجوم البغيض والشنيع الذي وقع. سنستمر في استخدام كل أداة لدينا لمكافحة الإسلاموفوبيا، وسنكون موجودين لدعم من فقدوا أحبابهم".
I spoke on the phone this evening with @LdnOntMayor and @NTahir2015 about the hateful and heinous attack that took place in London, Ontario yesterday. I let them know we’ll continue to use every tool we have to combat Islamophobia - and we’ll be here for those who are grieving.
— Justin Trudeau (@JustinTrudeau) June 8, 2021
وأضاف رئيس الوزراء الكندي: "نأمل جميعًا أن يتعافى الطفل من جروحه سريعًا، رغم علمنا بأنه سيعيش وقتًا طويلًا مع الحزن وعدم الفهم والغضب الذي تسبب به هذا الهجوم الجبان المعادي للمسلمين".
وذكّر بهجمات استهدفت المسلمين في كندا منذ إطلاق النار في مسجد كيبيك والذي خلف ستة قتلى في 2017.
وقال: "لقد استُهدِفوا جميعًا بسبب معتقدهم المسلم. هذا يحصل هنا، في كندا، وهذا يجب أن يتوقف"، واعدًا بتعزيز التصدي للمجموعات المتطرفة.
وكانت الشرطة الكندية أكدت، الإثنين، مقتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة، وإصابة طفل مساء الأحد في هجوم "متعمد"، نفذه رجل يقود شاحنة صغيرة، في مدينة جنوب مقاطعة أونتاريو الكندية.
وبحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس"، فإنّ المشتبه به شاب في العشرين أوقف بعيد الهجوم، ووُجّهت إليه الإثنين تهمة ارتكاب أربع جرائم متعمدة ومحاولة قتل.
وقال بول ويت المحقق في شرطة مدينة لندن حيث وقع الهجوم مساء الأحد: "ثمة أدلة على أنه فعل متعمد ومخطط له، سببه الكراهية". وأضاف: "نعتقد أنه تم استهداف الضحايا لأنهم مسلمون".
"عائلتنا في لندن"
وتصدّر هاشتاغ "عائلتنا في لندن" قائمة الترند في كندا لمساندة الأقلية المسلمة بعد الجريمة المروعة التي استهدفت عائلة مسلمة، حيث برزت موجة غضب لتجنّب ترودو في تغريدته الأولى وصف الحادث بالإرهاب.
وفي هذا السياق، اعتبرت أستاذة العلوم الجنائية سهيلة باشانغ أنّ "الإرهاب المحلي والمذبحة البغيضة ضد المسلمين أدمت قلوبنا"، مشيرة إلى أنّ "العنف يُستخدم كسلاح لإسكات المجتمع بأكلمه". وطالبت بعمل يتجاوز تقديم التعازي، مضيفة: "هذا ليس عملًا إجراميًا منعزلًا. إنه إرهاب".
The latest domestic terrorism and hateful massacre against Muslims has shattered our heart. Violence is used as a weapon to silence the entire community. We are grieving and we demand action beyond condolences. This is not an isolated act of crime, it is terrorism. https://t.co/zs0QraRkpw
— Dr. Soheila Pashang (@SoheilaPashang) June 8, 2021
أما الباحث أندرو باباك فاقترح تغريدة بديلة لترودو، جاء فيها: "عائلة جميلة مكونّة من خمسة أفراد ذهبت ضحية للإرهاب في كندا"، معتبرًا أنّ "اللغة التي نستخدمها في وصف الأمور غاية في الأهمية".
a beautiful family of five were victims of terrorism in Canada — the language we use has always mattered.
— Andrew Baback Boozary MD (@drandrewb) June 7, 2021
ورأت الكاتبة إيمي ميراندا أنّ "من الواجب التصدّي لتصاعد تطرف القوميين البيض في هذا البلد"، مضيفة أنّه "يتعيّن على الحزب المحافظ أن يتحمّل مسؤولية ما حدث".
We need the government to actually do something about white nationalism in this country. If you're one, you can't be in public office. Simple. https://t.co/Wp6CqpCIX8
— Amy Miranda (@AmyMiranda) June 8, 2021
أما زعيمة حزب الخضر صونيا فرستينو فقالت إنها غير قادرة على وصف غضبها وألمها، وأردفت: "هذا عمل إرهابي أحمق. تخيّلوا الألم الذي سيستيقظ عليه الطفل الصغير. الحقيقة المروّعة هي أنّ الإسلاموفوبيا والعنصرية عميقة في كندا، ولا يمكننا الاختباء بعيدًا عن الحقيقة".
I am at a loss for words to describe the anger and anguish I feel. Anger for this senseless act of terrorism, and anguish for the pain the little boy will wake up to. The grotesque truth is that Islamophobia and racism runs deep in Canada, we can’t hide away from that. 1/ https://t.co/l3BSviWreF
— Sonia Furstenau (@SoniaFurstenau) June 7, 2021