أدانت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس أمس الأحد، عملية احتجاز رهائن في كنيس يهودي في مدينة كوليفيل في ولاية تكساس الأميركية يوم السبت، واصفة إياها بـ"العمل الإرهابي المعادي للسامية".
وفي تغريدة عبر موقع "تويتر"، كتبت تراس: "أتوجه بأفكاري إلى المجتمع اليهودي، وجميع الذين تضرروا من هذا العمل المشين في تكساس. ندين هذا العمل الإرهابي والمعادي للسامية".
وأضافت: "نحن إلى جانب الولايات المتحدة للدفاع عن حقوق وحريات مواطنينا في وجه من يزرعون الكراهية".
My thoughts are with the Jewish community and all those affected by the appalling act in Texas. We condemn this act of terrorism and anti-semitism. We stand with US in defending the rights and freedoms of our citizens against those who spread hate. 🇬🇧 🇺🇸 👇 https://t.co/36Eb8lRQTV
— Liz Truss (@trussliz) January 16, 2022
وقبل ساعات، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أن "منفذ عملية احتجاز رهائن في كنيس يهودي بولاية تكساس الأمريكية يدعى مالك فيصل أكرم، ويبلغ من العمر 44 عامًا، ويحمل الجنسية البريطانية".
وذكرت وسائل إعلام أميركية أنه طالب بالإفراج عن عافية صديقي، العالمة الباكستانية التي قضت محكمة فدرالية في نيويورك عام 2010، بسجنها 86 عامًا بتهمة الشروع بقتل ضابط جيش أميركي، التي يرتبط اسمها بتنظيم القاعدة.
اقتحم كنيسا يهوديا في #أميركا.. مسلح يحتجز 4 رهائن، مطالباً بإطلاق سراح "سيدة القاعدة"، فمن هي؟@AnaAlarabytv pic.twitter.com/st23ExUAcl
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 16, 2022
وأكدت شرطة مكافحة الإرهاب في شمال غرب إنكلترا، في بيان هوية المشتبه به وسنه، موضحة أنه يتحدر من منطقة بلاكبورن في لانكشاير (شمال إنكلترا).
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن الوكيل الخاص المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي في دالاس، ماثيو ديسارنو قوله: "نعتقد من خلال تعاملنا مع هذا الموضوع أن المهاجم كان يركز بشكل فريد على قضية واحدة، ولم يكن مرتبطًا على وجه التحديد بالجالية اليهودية، لكننا سنواصل العمل لإيجاد الدافع".
وأضاف ديسارنو أن "الخاطف تصرف بمفرده مع عدم تورط أي شخص آخر في احتجاز الرهائن".
وأكدت الشرطة المحلية، في بيان، أنه "بعد ساعات من المواجهة مع السلطات، تم إطلاق سراح جميع الرهائن، وقُتل الخاطف".
"مشاكل نفسية"
وعبر صفحة تابعة للجالية المسلمة في بلاكبورن على موقع "فيسبوك"، أعلن رجل، عرّف عن نفسه بأنه شقيق المشتبه به، أن الأخير "قتل بالرصاص"، مضيفًا: "لم نكن قادرين على فعل شيء كان يمكن أن يقنعه بتسليم نفسه". ولفت إلى أنه ظل "حتى الفجر على تواصل مع فيصل والمفاوضين وأف بي آي".
ووقع الرجل رسالته باسم غلبار، موضحًا أن شقيقه "كان يعاني مشاكل نفسية"، كما أشار إلى أن عائلته "مصدومة ولا توافق على أي من أفعاله".
ولفت إلى أن أولوية العائلة راهنًا هي نقل الجثة إلى المملكة المتحدة، "رغم أننا أبلغنا أن هذا الأمر قد يستغرق أسابيع"، وفق "فرانس برس".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد وصف ما جرى في مؤتمر صحافي، بـ"العمل الإرهابي".