منذ السابع من أكتوبر يواجه الفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة عنفًا متزايدًا من المستوطنين والجيش الإسرائيلي، تمثل في انتهاكات عدة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها: إن الفلسطينيين في الضفة الغربية يواجهون تهجيرًا جماعيًا على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين، ما يزيد من خطر التطهير العرقي في الأراضي الفلسطينية.
واعتبرت المنظمة أن سياسات إسرائيل القائمة على ضم الأراضي في الضفة، انتهاكات خطرة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
تهجير قسري وقيود تحرم الفلسطينيين من الخدمات الأساسية
ونقل بيان المنظمة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أنه منذ بداية عام 2025 تسبب عدوان الجيش الإسرائيلي الموسع المسمى بعملية الجدار الحديدي على شمال الضفة الغربية، في تهجير 40 ألف شخص.
واستهدفت العملية الإسرائيلية ثلاثة مخيمات للاجئين، وهي مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وعمل الاحتلال الإسرائيلي على إخلاء السكان قسرًا ودمر المنازل والبنية التحتية المدنية فيها.
وفي معرض تعليقها على زيادة مستويات التهجير نتيجة هجمات المستوطنين، قالت المنظمة إنه منذ عام 2023، هُجر نحو ألفين و900 فلسطيني، بسبب عنف المستوطنين، وقيود الحركة التي تمنع الفلسطينيين من الحصول على الخدمات الأساسية.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، يصعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة والقدس المحتلة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1017 فلسطينيًا، وإصابة نحو سبعة آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 18 ألفًا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
وبشأن مخطط "إي 1" الاستيطاني، الذي أقر مؤخرًا تقسيم الضفة الغربية بالكامل وعزل شمالها عن جنوبها، وفصل القدس عن بقية الضفة الغربية، قالت المنظمة إنه يمثل إحدى أوضح محاولات السلطات الإسرائيلية مؤخرًا لقتل أي أفق لمستقبل فلسطيني.
وفي حديثها عن الخدمات الأساسية، أشارت المنظمة إلى أن الفلسطينيين يواجهون قيودًا شديدة عليها، بما فيها مصادر المياه التي تتحكم السلطات الإسرائيلية في الوصول إليها.
المعاناة تتفاقم يوميًا في الضفة الغربية
وفي هذا الصدد، قالت مديرة المكتب الإعلامي لمنظمة أطباء بلا حدود جنان سعد للتلفزيون العربي إن إسرائيل تدمر كل البنى التحتية في الضفة الغربية، وإن 800 ألف شخص يعانون من صعوبة الوصول إلى كميات المياه الكافية.
وأوضحت سعد أن المنظمة لم تعد تتحدث عن حالة طوارئ إنسانية يمكن للمساعدات الإنسانية وحدها أن تخفف من حدتها، وإنما تتحدث عن أزمة من صنع الإنسان، وتؤثر على جوانب الحياة كافة لسكان الضفة الغربية وتتفاقم يومًا بعد يوم.
وأضافت أن المنظمة تهتم بتسليط الضوء على الوضع العام الذي يؤثر على مستقبل الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ولفتت سعد إلى أن الاحتلال عند اقتحامه مخيمات شمال الضفة الغربية دمر كل البنى التحتية بما في ذلك المؤسسات التعليمية والطبية، ويجري تقنين المياه كما يحدث في الخليل.