الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

عن طريق التهريج.. سمسم وزعتر يرسمان الفرح على وجوه المقدسيين

عن طريق التهريج.. سمسم وزعتر يرسمان الفرح على وجوه المقدسيين

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" حول المهرجين المقدسيين سمسم وزعتر (الصورة: مواقع التواصل)
يمتهن 5 أشخاص فقط فن التهريج في القدس. وهؤلاء يواجهون تحديات عدة بسبب إجراءات الاحتلال الميدانية، فيما يعملون على رسم البسمة على وجوه الفلسطينيين.

يتحدى المهرّجان الفلسطينيان "سمسم وزعتر" منذ 20 عامًا الأوضاع التي تعيشها القدس، ويواجهان بأسلوبهما الساخر أسلحة الاحتلال الموجهة إلى الفلسطينيين، ويحاولان رسم الفرحة على وجوه الجميع أطفالًا وكهولًا وشيوخًا.

ويوجد في القدس 5 أشخاص فقط يمتهنون فن التهريج، ويواجهون تحديات عدة بسبب إجراءات الاحتلال الميدانية في المدينة المحتلة.

ويثابر الفنانون في القدس ويجتهدون في تقديم فنهم من أجل تخفيف هموم الفلسطينيين. وتتمثل أبرز التحديات التي تواجههم التعلم الذاتي، وقلة المعاهد التي تدرّس الفنون وشح التمويل. 

بدورهم، يحمل المهرجون في المدينة المحتلة رسالة من خلال فنهم تتمثل في التحدي والإصرار وانتزاع حق الفرح.

"نحت في صخر"

وفي حديثه لـ"العربي" من القدس، يقول الفنان المسرحي المقدسي يعقوب أبو عرفة: إن "سمسم وزعتر من أفضل المهرجين الموجودين في المدينة".

ويضيف أنهما يعملان منذ 20 عامًا في مهنة صعبة، مشيرًا إلى مشاركتهما في إحياء أعياد الميلاد وفي المهرجانات والعروض المدرسية للأطفال والطلاب، وكذلك وجودهم في منطقة باب العامود لإسعاد الأطفال والناس.

ويصف أبو عرفة عمل الفنانين في القدس بأنه كالنحت في الصخر، لافتًا إلى الموهبة القوية التي يتمتعون بها، وتدفعهم دائمًا إلى المثابرة والعمل لتحقيق ما يحلمون به.

يثابر الفنانون في القدس ويجتهدون في تقديم فنهم من أجل تخفيف هموم الفلسطينيين - مواقع التواصل
يثابر الفنانون في القدس ويجتهدون في تقديم فنهم من أجل تخفيف هموم الفلسطينيين - مواقع التواصل

إلى ذلك، يجد المهرجون صعوبة في إضحاك المقدسيين نتيجة لظروف مدينتهم المحتلة. وتقول المقدسية عفاف الدجاني: إن "الناس يضحكون هنا على الرغم من ظروفهم الصعبة، والأحداث التي تعصف بهم، وسقوط الجرحى والشهداء والمداهمات والاشتباكات مع الشباب عند باب العامود".

بدوره، يقول المهرج الفلسطيني عزت النتشة "سمسم"، إنه يعمل وزميله زعتر في القدس منذ عقدين من الزمن.

وبينما يشير إلى أن كل شخص في القدس معرض للقتل، إلا أنه يؤكد أن الفلسطيني مؤمن بقضيته وبوجوده وحريته وحقه بالفرح وتحقيق حلمه.

ويتحدث عن بداياته في فن التهريج والصعوبات التي واجهته هو وزعتر، والتي تمثلت بالافتقار إلى الأدوات اللازمة، وغياب ورشات التدريب، ومع ذلك يشدد على أن حبهما للتهريج دفعهما إلى العمل من أجل إسعاد الناس.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close