قُتل جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي متأثرًا بإصابته الحرجة في إطلاق نار قرب مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة مساء الإثنين.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن جنديًا أطلق النار على زميله في نقطة حراسة قرب جدار الفصل العنصري بمحاذاة طولكرم؛ وقالت إن أحد الجنديين غادر الموقع لوقت قصير، ولدى عودته أطلق زميله النار عليه بـ"الخطأ"، حسب موقع "عرب 48".
وكان جيش الاحتلال أعلن أمس الإثنين عن تعرّض قواته لإطلاق نار قرب الجدار الفاصل في ضاحية شويكة شمالي محافظة طولكرم.
وأوضح مراسل "العربي" الإثنين أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال وسيارات الإسعاف هرعت إلى مكان إطلاق النار، حيث أُفيد عن وقوع 3 إصابات بين جنود الاحتلال.
"نيران صديقة"
ووفقًا لوكالة "صفا" الفلسطينية، صرّح الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي أن الجندي تعرض لنيران أحد رفاقه داخل نقطة عسكرية قريبة من طولكرم عن طريق الخطأ".
وأضاف الناطق "أنه في البداية تم الحديث عن عملية فلسطينية وجرى استنفار القوات بحثًا عن المهاجمين ليتبين سريعًا بأنها نيران صديقة".
وأوردت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن "أحد الجنود ابتعد عن الموقع العسكري وبعدها عاد إليه وأطلق النار تجاه أحد الجنود في المكان معتقدًا بأنه مسلح فلسطيني، حيث أصابه في صدره وقدمه ووصفت إصابته ببالغة الخطورة ونقل إلى المستشفى ليعلن عن مقتله لاحقًا".
حالة تأهب قصوى في الضفة
ويأتي هذا الحادث في ظل حالة التأهب القصوى في صفوف جيش الاحتلال بالضفة الغربية، بعد يومين من عملية إطلاق النار التي وقعت بالقرب من البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، أصيب على إثرها ثمانية مستوطنين بينهم 3 في حالة الخطر.
وارتفعت وتيرة أعمال المقاومة في الضفة الغربية المحتلة خلال العام الجاري بشكل ملحوظ، خاصة عمليات إطلاق النار، حيث سجلت عشرات العمليات التي اعترف بها الاحتلال.
وأمس الإثنين، استشهد الشاب الفلسطيني محمد الشحام برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحام منزله في بلدة كفر عُقب شمالي مدينة القدس المحتلة.
