ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن "تقديرات صادمة" عرضت على الكابينت الأمني والسياسي الإسرائيلي عشية المصادقة على خطط العدوان على إيران، تتوقع أن يقتل ما بين 800 إلى 4000 إسرائيلي بسبب الصواريخ الإيرانية.
وقال مراسل التلفزيون العربي في تل أبيب أحمد دراوشة إن التقديرات استندت إلى القدرات الصاروخية البالستية التي تمتلكها طهران، وقدرتها على استهداف مراكز المدن الإسرائيلية.
وأوضح المراسل أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي تحدثا عن هذه التقديرات، وأكدا أن الحرب على إيران ستشهد أيامًا صعبة داخل إسرائيل.
وأضاف أنهما يصران على ضرورة أن يتخذ الإسرائيليون الحيطة والحذر، لكون الصواريخ الإيرانية تختلف عن كل الصواريخ التي واجهتها إسرائيل في السابق، وأنها ستؤدي إلى قتلى وإصابات في صفوف الإسرائيليين بأعداد كبيرة جدًا.
الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية
وفي سياق التصريحات الإسرائيلية الرسمية، أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داوود الحمراء) اليوم السبت مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 201 آخرين، منذ بدء الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي، فجر الجمعة.
وأشارت الهيئة الإسرائيلية -في بيان نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت"- إلى أن "من بين المصابين 3 قتلى واثنان بحالة حرجة، أما باقي الإصابات فتراوحت بين خطيرة وطفيفة".
وأضافت: أنّ "مئات الإسرائيليين أصيبوا بالهلع جراء الصواريخ الإيرانية".
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدًا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعًا إستراتيجيًا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالًا واضحًا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.