الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

عوائق أمام عودته للبيت الأبيض.. ملفات قضائية عديدة تواجه دونالد ترمب

عوائق أمام عودته للبيت الأبيض.. ملفات قضائية عديدة تواجه دونالد ترمب

Changed

نافذة من "العربي" تلقي الضوء على القضايا التي تواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (الصورة: رويترز)
يتعيّن على ترمب، من أجل استعادة مكانه في البيت الأبيض، جذب تأييد واسع النطاق والتوجّه إلى فئات أخرى غير أتباعه التقليديين.

يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ملفًا قضائيًا جديدًا بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي على كاتبة، ليُضاف إلى قضية دفعه أموالًا لممثلة أفلام إباحية.

ورغم ذلك، لم يتضح بعد إلى أي مدى يمكن أن تكلفه هذه الملفات في أوساط الناخبات ونيل أصواتهن من أجل تحقيق عودته إلى البيت الأبيض.

لكن المرشّح الجمهوري الأبرز لانتخابات 2024 قلّل الأربعاء من إمكان أن يدفع قرار هيئة المحلفين في نيويورك تحميله مسؤولية الاعتداء على الكاتبة السابقة في مجلة "إيل" إي جين كارول، النساء للعزوف عن التصويت عنه.

وقال ترمب لدى ظهوره في مقابلة مع "سي إن إن" تم بثّها على الهواء مباشرة "كلا، لا أعتقد ذلك"، مضيفًا في إطار حديثه عن كارول: "لا أعرف هذه المرأة. لم نلتقِ قط، ولا فكرة لدي من تكون".

وكان الحكم الصادر في القضية المدنية التي تم بموجبها إصدار أمر لترمب بدفع تعويض قدره 5 ملايين دولار، أول سابقة يواجه فيها عواقب قانونية لسلسلة اتهامات بالاعتداء الجنسي.

ملفات جنسية وقضايا جنائية

يأتي ذلك بعد شهر على إصرار ترمب على براءته من 34 تهمة في قضية جنائية اتُّهم فيها بتزوير سجلات تجارية في إطار خطة عام 2016 لإسكات ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز التي تزعم أنها أقامت علاقة مع ترمب قبل سنوات.

بدورها، تستبعد الخبيرة السياسية ديبي والش أن تغيّر هزيمة ترمب أمام كارول الآراء في أوساط قاعدته الانتخابية، إذ إن الموالين له بقوا إلى جانبه طوال سنوات رغم الجدل بشأن ملفات جنسية تسقط عادة العديد من السياسيين.

وتضيف والش التي تتولى إدارة مركز النساء والسياسة التابع لجامعة روتغرز: "أعتقد أن الأمر يمكن أن يؤثر إذا كان مرشّحًا في انتخابات عامة".

ويتعيّن على ترمب (76 عامًا)، من أجل استعادة مكانه في البيت الأبيض، جذب تأييد واسع النطاق والتوجّه إلى فئات أخرى غير أتباعه التقليديين.

وتعد النساء من بين الشرائح التي سيحتاج ترمب كسب تأييدها. وفاز الرئيس جو بايدن بأصوات 55% من الناخبات عام 2020 مقارنة بـ44% لترمب، بحسب دراسة لمركز بيو للأبحاث صدرت في يونيو/ حزيران 2021.

وسبق أن نجح ترمب في مواجهة الجدل المرتبط بملف المرأة. فقبيل انتخابات 2016، اتّهمت حوالي 10 نساء ترمب بالاعتداء الجنسي.

وسُمع وهو يتفاخر بلمسه نساء بشكل غير لائق عندما نشرت صحيفة واشنطن بوست شريط "أكسيس هوليود".

هزيمة هيلاري كلينتون

وفشلت الاتهامات والتسجيل الصوتي في تقويض مساعي ترمب للفوز بالرئاسة حينذاك، لينجح في هزيمة هيلاري كلينتون.

ولكن بعد يوم على تنصيبه، خرجت ملايين النساء في مسيرات في واشنطن وغيرها للتعبير عن معارضتهن للرئيس الـ45 للولايات المتحدة.

ومُني ترمب مذاك بـ3 هزائم انتخابية خلال 4 سنوات: في انتخابات منتصف الولاية الرئاسية عام 2018 عندما سيطر الديمقراطيون على مجلس النواب، وخسارته في 2020 أمام بايدن، وانتخابات منتصف الولاية العام الماضي أيضًا عندما وعد بموجة جمهورية حمراء في الكونغرس لم تتجسد قط.

وعام 2020، اختار معظم الناخبين المستقلين بايدن، وهو اتّجاه سيتعيّن على الجمهوريين تغييره لاستعادة البيت الأبيض في 2024.

وتهدد سلسلة القضايا التي يواجهها ترمب والتي تشمل تحقيقات في مساعيه لقلب نتيجة انتخابات 2020 وطريقة تعامله مع وثائق سرّية، بدفع الناخبين الذين لم يحسموا مواقفهم للعزوف عن التصويت له.

وقالت افتتاحية صحيفة نيويورك بوست الصفراء المحافظة الثلاثاء: "سيكون للخصوم الجمهوريين الحق في الإشارة إلى أنه كيفما التفت ترمب، تلاحقه عاصفة من الاتهامات البغيضة".

ولم يصدر أي تعليق بعد عن خصوم ترمب الأبرز مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس ومندوبة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close