الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

عودة الإنترنت إلى اليمن.. ألوية العمالقة تسيطر على مديرية في مأرب

عودة الإنترنت إلى اليمن.. ألوية العمالقة تسيطر على مديرية في مأرب

Changed

يناقش "العربي" مآلات الحرب في اليمن بعد هجوم الحوثيين الأخير على الإمارات (الصورة: غيتي)
أعلنت قوات "ألوية العمالقة" سيطرتها على مركز مديرية حريب المتداخلة مع مديرية عين، موجّهة الشكر للتحالف "على إسنادهم لعملياتنا في شبوة والتي تكللت بالنجاح الكامل".

بدأت شبكة الإنترنت بالعودة في اليمن اليوم الثلاثاء، بعد انقطاع دام لأربعة أيام عقب غارة جوية للتحالف بقيادة السعودية على مدينة الحديدة في غرب البلاد، وفق ما أفادت منظمة لمراقبة الإنترنت ووكالة "فرانس برس".

وأفادت مجموعة "نت بلوكس"، التي تتعقب أعطال شبكات الإنترنت على حسابها على تويتر، بأن "شبكة الإنترنت تعود في اليمن بعد انقطاع دام لأربعة أيام على مستوى البلاد".

وكانت المجموعة أعلنت الجمعة عن انقطاع في شبكة الإنترنت بعد غارة جوية.

وبحسب المنظمة فإن انقطاع الإنترنت "أعاق بشكل كبير عمل وسائل الإعلام المستقلة ومراقبة حقوق الإنسان".

والخميس، أكد التحالف أنه استهدف مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون، وتمر عبرها معظم المساعدات الدولية المرسلة إلى البلاد التي تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

السيطرة على مركز مديرية حريب

في غضون ذلك، أعلنت قوات موالية للحكومة اليمنية اليوم الثلاثاء، استعادة السيطرة على مديرية في محافظة مأرب الغنية بالنفط من الحوثيين الذين يشنون حملة شرسة للسيطرة على مركز المنطقة الإستراتيجية، آخر معاقل السلطة في الشمال.

وقالت قوات "ألوية العمالقة" المدعومة من الإمارات العضو في التحالف العسكري بقيادة السعودية، في بيان: "تم تحرير مركز مديرية حريب المتداخلة مع مديرية عين" في محافظة شبوة المجاورة.

وأضافت أن استعادة السيطرة على المديرية يسمح بـ"تأمين مديرية عين بشكل خاص ومحافظة شبوة بشكل عام"، موجّهة الشكر للتحالف "على إسنادهم لعملياتنا في شبوة والتي تكللت بالنجاح الكامل".

حرب اليمن

ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ عام 2015 التحالف السعودي الإماراتي، والحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.

ومنذ سنوات، اعتادت جماعة "الحوثي" على شن هجمات بطائرات مسيّرة مفخخة وصواريخ بالستية على السعودية، فيما تعلن المملكة اعتراض وتدمير أغلبها.

لكن مؤخرًا بدأت الجماعة بشن هجمات على مصالح ومواقع إماراتية؛ بدأتها في 3 يناير/ كانون الثاني الجاري باعتراض سفينة شحن إماراتية قبالة محافظة الحديدة غربي اليمن، ثم هجومًا بمسيرات وصواريخ بالستية على أبو ظبي في 17 يناير.

والإثنين، أعلنت جماعة الحوثي استهدافها قاعد الظفرة الجوية وأهدافًا أخرى وصفتها بـ"الحساسة" في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وأخرى في مدينة دبي، معلنة عن جاهزيتها الكاملة لتوسيع عملياتها خلال المرحلة المقبلة، كما طلبت من الشركات الأجنبية والمستثمرين، مغادرة الإمارات.

من جانبه، يرى الخبير الأمني والمحلل الإستراتيجي مأمون أبو نوار في حديث إلى "العربي" من لندن، أن الحرب في اليمن قد اتسعت وأن الحوثيين أصبحوا مصدر تهديد للإمارات والسعودية، معتبرًا أن التصعيد الحاصل بين التحالف والحوثيين بلا "فائدة أو هدف محدد"، مرجحًا أن يصل الطرفان إلى تسوية بعد هذا التصعيد بينهما.

وتأتي هذه الهجمات بعد دخول قوات "ألوية العمالقة" اليمنية، المدعومة من الإمارات، في المعارك ضد الحوثيين، التي تمكنت في 10 يناير من استعادة السيطرة على كافة مناطق محافظة شبوة النفطية من قبضة الحوثيين، بعد أشهر طويلة تقهقرت فيها قوات الجيش اليمني.

وإضافة إلى تقدّم القوات اليمنية المدعومة من الإمارات، كثّفت مقاتلات التحالف، في الأيام الأخيرة، هجماتها ضد الأهداف الحوثية في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة