الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

عودة الحياة إلى طبيعتها في إسطنبول والثلوج لا تزال تشل الحركة في أثينا

عودة الحياة إلى طبيعتها في إسطنبول والثلوج لا تزال تشل الحركة في أثينا

Changed

تقرير لـ"العربي" يلقي الضوء على العاصفة الثلجية وتأثيراتها على الحياة في إسطنبول (الصورة: غيتي)
تعتبر حركة المرور في اليونان ولا سيما على الطريق الدائري حول أثينا معلقة لليوم الثالث، كما أن تأمين الكهرباء لا يزال مضطربًا بسبب تساقط الثلوج بكثافة.

عادت الحياة إلى طبيعتها في إسطنبول الأربعاء، بعد أن ضربت عاصفة ثلجية استثنائية شرق البحر المتوسط، وما زالت تشل الحركة في أثينا، ما دفع رئيس الوزراء اليوناني إلى تقديم اعتذار.

وأعلن مطار إسطنبول الدولي، الأكثر نشاطًا في أوروبا عام 2021 مع أكثر من ألف رحلة يوميًا، والذي شلت حركة الملاحة فيه الإثنين، إعادة فتح مدرجين من مدارجه الثلاثة على أن يفتح الأخير بعد الظهر.

وبحسب بيان لإدارة المطار، فإن 681 رحلة تم برمجتها اليوم، وتمكنت خدمة النقل بين المطار ووسط إسطنبول من استئناف عملها بشكل طبيعي.

انتقادات شديدة

وفي إسطنبول، تعرضت إدارة الأزمة في المطار الكبير الحديث الذي تم تدشينه عام 2019 ليحل مكان مطار أتاتورك، لانتقادات شديدة.

وتقطعت السبل بمئات الركاب في صالة الوصول، حيث لم يتمكنوا من الصعود إلى طائراتهم أو العودة إلى المدينة وأجبروا على النوم على الأرض وسط البرد، واشتكوا من نقص المعلومات والدعم اللوجستي من سلطات المطار والخطوط الجوية التركية، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وفي الأثناء، ذكرت صحف معارضة الأربعاء أن وزيرين بارزين هما وزيرا النقل والداخلية حطا قبل يوم في المطار السابق المهجور.

وعنونت صحيفة "جمهوريت"، "لحسن الحظ أن هناك مطار أتاتورك".

كما أثار بناء مطار "إسطنبول هافاليماني" الواقع على الضفة الأوروبية على بعد حوالي أربعين كيلومترًا شمالي غرب وسط المدينة الكثير من الجدل، ولا سيما حول الأضرار البيئية وموقعه قرب البحر الأسود والذي يعرضه لسوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف.

وقلق آخر عبر عنه ركاب الأربعاء على تويتر بشأن انتهاء صلاحية فحوص كشف الإصابة بكوفيد التي أجروها للمغادرة.

وظل مطار "صبيحة كوكجن" ثاني مطارات إسطنبول على الضفة الآسيوية، الأقل عرضة للأحوال الجوية، مفتوحًا خلال العاصفة.

"اعتذارات شخصية وصادقة"

وفي اليونان تعتبر حركة المرور قبل كل شيء، ولا سيما على الطريق الدائري حول أثينا معلقة لليوم الثالث على التوالي، كما أن تأمين الكهرباء لا يزال مضطربًا بسبب تساقط الثلوج بكثافة.

والأربعاء كانت قوات الجيش والشرطة وأجهزة الدولة لا تزال تحاول تحرير مئات المركبات المتوقفة بعد أن تركها أصحابها ليل الإثنين الثلاثاء.

ودفعت الفوضى رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى تقديم "اعتذارات شخصية وصادقة"، واعدًا بـ"استخلاص الدروس" مما حصل.

وأشارت النقابات في منطقة أثينا إلى نقص الموارد المناسبة لمثل هذه الأوضاع.

ووسط هذه الظروف، قدم فاسيليس هالكياس الرئيس التنفيذي للشركة الخاصة التي تشرف على طريق أتيكي أودوس الدائري، استقالته مساء الثلاثاء، ووعدت الشركة التي قدمت اعتذارات بتعويض بقيمة 2000 يورو عن الأضرار التي لحقت بسائقي السيارات الذين تقطعت بهم السبل على الطريق السريع.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close