السبت 15 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

"عيون غزة".. بلستيا العقاد توثّق يوميات الصمود في القطاع

"عيون غزة".. بلستيا العقاد توثّق يوميات الصمود في القطاع

شارك القصة

أوضحت بلستيا العقاد أنها اختارت اللغة الإنجليزية لكتاب "عيون غزة" لتخاطب بها العالم الغربي
أوضحت بلستيا العقاد أنها اختارت اللغة الإنجليزية لكتاب "عيون غزة" لتخاطب بها العالم الغربي - صفحة العقاد على فيسبوك
الخط
أصدرت بليستيا العقاد كتابها الأول بعنوان "عيون غزة.. يوميات الصمود"، وهو عبارة عن مذكرات مؤلمة من أجل البقاء على قيد الحياة داخل القطاع.

في أكتوبر/ تشرين الأول 2003، خاطبت الشابة الفلسطينية بلستيا العقاد العالم من قلب غزة عبر مقاطع فيديو قصيرة صورتها بهاتفها المحمول، ناقلة نبض مدينة تحاصرها النيران. سرعان ما تابعها الملايين، وأطلقوا عليها لقب "عيون غزة".

لكن رحلتها لم تتوقف عند التصوير، إذ فتحت دفترها لتكتب عن معنى أن تكون على قيد الحكاية، لا على دفاتر الجامعة، بل على هوامش الحياة تحت القصف.

وكانت تضيف كل يوم جملة أو صرخة خافتة، حتى وُلد كتابها "عيون غزة: يوميات صمود"، شهادة حية على 44 يومًا من الحصار والموت والنجاة.

كتاب "عيون غزة"

في الفصل الأول، تسرد أحداث السابع من أكتوبر،  اليوم الذي تغير فيه كل شيء.

وفي الفصول التالية، تمشي بلستيا بين المستشفيات المزدحمة والمدارس التي تحولت إلى ملاجئ، تكتب عن أم تنتظر ابنها الذي لم يعد، وعن أطفال يرسمون الطائرات الحربية بدلًا من الغيوم.

خاطبت الشابة الفلسطينية بلستيا العقاد

وفي الصفحات الأخيرة، تغادر غزة جسدًا، لكنها تكتب: "غادرت ولم أغادر، لأن غزة بداخلي".

صدر الكتاب باللغة الإنجليزية في أستراليا في أبريل/نيسان الماضي، ثم في الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول، وسرعان ما تصدّر قوائم الكتب الأكثر مبيعًا في "نيويورك تايمز"، "بوسطن غلوب"، و"ناشيونال إيندي"، كما ذكرت بلستيا، وكأن العالم كان ينتظر أن يقرأ غزة بلغة لا تشبه نشرات الأخبار.

بلستيا العقاد توثق الأوضاع في غزة

وفي حديثها لبرنامج "ضفاف" عبر شاشة "العربي 2"، قالت بلستيا إنها خلال العدوان الإسرائيلي كانت توثق كل ما تراه، تجمع بين التغطية الإعلامية والحياة اليومية، وفي الوقت نفسه كانت تكتب في دفتر مذكراتها.

وأضافت: "الكتاب كله كان دفتر مذكرات، كنت أشارك منه أحيانًا على إنستغرام".

وتابعت العقاد: "كتبت مرة أنني أتمنى أن يكون لي كتاب مثل روبي كور، وبالفعل تواصلت معي وساعدتني كثيرًا في نشره".

وأكدت: "أنا أحب الكتابة منذ طفولتي، فالصحافة والكتابة بالنسبة لي متلازمتان".

وعن تصنيف كتابها ضمن الأكثر مبيعًا، قالت: "لا أنتظر اعترافًا أدبيًا من أميركا، خاصة أنها متورطة بشكل أو بآخر في الإبادة في غزة، لكن المهم أن يُنشر الكتاب هناك لتصل الحقيقة".

وأوضحت أنها اختارت اللغة الإنجليزية لتخاطب بها العالم الغربي، خاصة في ظل غياب الصحفيين الدوليين عن قطاع غزة.

وأشارت إلى أن الكتاب تُرجم إلى الإسبانية، وسيُترجم إلى الصينية والتركية ولغات أخرى، منها العربية، وأضافت أنها تطمح في أعمالها القادمة إلى الحديث عن إعادة بناء غزة، لا فقط عن دمارها.

واختتمت بالقول إن اللغة الإنجليزية التي استخدمتها في الكتاب بسيطة، وهي نفسها التي تتحدث بها، لتكون مفهومة للجميع، من مختلف الأعمار والخلفيات

تابع القراءة

المصادر

العربي 2
تغطية خاصة