غارات على اليمن.. الولايات المتحدة تعزز حضورها العسكري في الشرق الأوسط
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية فجر الأربعاء، استهداف قطع حربية أميركية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات "ترومان" بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة.
وليل الثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثي مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين إثر غارات أميركية على محافظة الحديدة غربي اليمن.
جاء ذلك عقب سلسلة غارات أميركية مسائية استهدفت كذلك محافظتَي صعدة (شمال) وحجة (شمال غرب)، وفق قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي.
الحوثي تستهدف قطعًا حربية أميركية في البحر الأحمر
وفي بيان متلفز، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع: "ردًا على العدوان الأميركي على بلدنا استأنفت القوات البحرية والقوات الصاروخية وسلاح الجو المسيّر لقواتنا المسلحة، القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأميركية ترومان، وذلك بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة في اشتباك مستمر حتى ساعة إعلان هذا البيان وهو الثالث خلال 24 ساعة الماضية".
وأضاف أن "عمليات القوات المسلحة مستمرة ضد العدو الأميركي باستهداف قطاعه الحربية في منطقة العمليات المعلن عنها بوتيرة متصاعدة إن شاء الله".
وأردف سريع: "عمليات القوات المسلحة ضد العدو الإسرائيلي بمنع ملاحته في البحرين الأحمر والعربي وباستهداف منشآته العسكرية والحيوية، تهدف إلى إيقاف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة والمستمرة على مرأى ومسمع العرب والمسلمين وكل العالم".
وتابع أن "هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
وفي 15 مارس/ آذار المنصرم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تمامًا".
وردّت الجماعة بتأكيد أن تهديد ترمب "لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة"، حيث استأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنًا في البحر الأحمر متوجهة إليها بالتزامن مع استئناف تل أبيب منذ 18 مارس، حرب الإبادة على القطاع.
واشنطن ترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط
وفي سياق تصاعد التوتر مع الحوثيين، أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها سترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) شون بارنيل في بيان: إنّ حاملة الطائرات "كارل فينسون" ستنضم إلى حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" من أجل "مواصلة تعزيز الاستقرار الإقليمي، وردع أيّ عدوان، وحماية التدفق الحرّ للتجارة في المنطقة"، وفق تعبيره.
وأضاف بارنيل أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أمر بإرسال "أسراب إضافية وأصول جوية أخرى في المنطقة بهدف تعزيز قدرات الدفاعات الجوية".
إلى ذلك، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الثلاثاء: إن "هذه الضربات ضد الحوثيين كانت فعالة بشكل كبير"، متحدّثة عن "أكثر من 200 ضربة ناجحة"، وفق تعبيرها.
وكان ترمب قد حذّر الحوثيين والإيرانيين الإثنين عبر منصته "تروث سوشال"، من أنّ "الآتي أعظم" إذا لم تتوقف الهجمات على السفن، وقال: "هجماتنا ستتواصل حتى يتوقفوا عن تشكيل تهديد لحرية الملاحة".